أطلق رئيس الجمعية السعودية للقلب الدكتور هاني نجم صفارة الإنذار، بعد وجود «مؤشرات خطيرة تشير إلى تزايد عدد المصابين بأمراض القلب في المملكة خلال الأعوام المقبلة». وطالب نجم عبر حواره مع «عكاظ» «باستراتيجية لمواجهة هذا الخطر»، موضحا «أن نسبة المصابات من النساء أقل من الرجال، لكن نجاح العمليات الجراحية والقسطرة التداخليه لهن أقل نجاحا من الرجال». وأعلن نجم أن الرياض تستضيف في فبراير المقبل 000 3 طبيبة وطبيب من المملكة وخارجها لانعقاد المؤتمر العالمي للقلب ال21 . وفيما يلي نص الحوار: • ماهي أسباب انتشار أمراض القلب في المملكة؟ أمراض القلب نوعان؛ الأول: الأمراض الخلقية للقلب والشائعة لدى الأطفال منذ ولادتهم، وهي عبارة عن تشوهات للقلب، وأرى أن جزءا من أسبابها يعود إلى زواج الأقارب، وهناك للأسف ازدياد في هذا النوع، أما النوع الآخر: فهو أمراض القلب للكبار، وينتشر بين السعوديين، والعنصر النسائي أقل إصابة بمرض القلب من الرجال، لكن عند التدخل الجراحي والقسطرة التداخلية فإن نسبة النجاح لدى النساء أقل من الرجال، وتعود تلك الإصابات لعدم ممارسة الرياضة والسكر. دائرة المرض • هل هناك مخاوف من توسع دائرة أمراض القلب؟ نعم هناك مخاوف كبيرة، خصوصا أن النسبة العظمى من مجتمعنا شباب، ومع توافر عوامل الخطورة من التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة، ستزيد نسبة المرضى وهو ما يتطلب وجود استراتجية لمواجهة هذا الخطر. مراكز القلب • كم يبلغ عدد مراكز القلب في المملكة، وكيف تقيم انتشارها؟ عدد مراكز القلب 15 مركزا، موزعة على مناطق المملكة، لكن يجب أن يكون ذلك التوزيع مبنيا على منهج علمي، حيث إن تركيز تواجد المراكز في منطقة واحدة يعد جيدا من ناحية رفع الخبرة لدى العاملين، لكن بشرط توافر طريق نقل قوي لنقل المرضى، وهذا ما يعاني منه كثير من المرضى في بعض المراكز، وهو عبر الإخلاء الطبي وإجراءاتها حاليا صعبة، حيث تمتلك المملكة خدمات قلبية متخصصة. كما أن خدمات القلب تحتاج إلى نضوج، وعلى سبيل المثال هناك نقص في مجال العناية الأولية لمرضى القلب والوضع الحالي غير مرض، وللمعلومة فإن النسبة الكبرى لسكان المملكة شباب أقل من 25 عاما وهم يشكلون 50 في المائة، حيث ينتشر السكري والسمنة والتدخين، وهي تعد عوامل خطورة أي بعد 15 عاما سيصابون بأمراض القلب ومراكز القلب لن تكفيهم، ولا بد من وجود استراتيجية واضحة لمنع أسباب عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب، وهي الإمتناع عن التدخين وممارسة الرياضة ومعالجة ارتفاع الضغط. الطب الوقائي • كثير من دول العالم توجد لديهم تخصصات الطب القلبي الوقائي، فيما تفتقر المملكة لهذا التخصص؟ هذا صحيح، وتسعى الجمعية حاليا إلى إبرام اتفاقية قريبا في لندن لنقل هذا التخصص «الطب القلبي الوقائي» إلى المملكة، ونسعى لتوفير طبيب متخصص في الطب القلبي الوقائي في مناطق المملكة، وعند تطبيقه سيساعد على انخفاض أمراض القلب. المؤتمر السنوي • تستعد الجمعية السعودية للقلب، لعقد مؤتمرها السنوي، ماهي أبرز ملامح المؤتمر العالمي؟ الجمعية تعقد المؤتمر العلمي العالمي للقلب ال21 في فبراير المقبل، تحت رعاية الأمير سلطان بن محمد الكبير في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الأنتركونتيننتال في الرياض، بمشاركة 000 3طبيبة وطبيب من المملكة وخارجها، وحضور ست جمعيات دولية وعربية وخليجية، ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام، وسيضع القائمون على المؤتمر بطاقات ممغنطة لكل مشارك، وهي تحدث للمرة الأولى، بهدف ضمان حضورهم الساعات العلمية لكي يحصلوا على شهادة المشاركة، كما سيشهد الافتتاح أوبريتا غنائيا. ويصاحب أيام الأنشطة مؤتمر مصغر خاص بالسيدات من خارج الوسط الطبي تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز تحت عنوان (أمراض القلب لدى النساء).