تتجه الأنظار مساء اليوم صوب الرياض، حيث يكرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفائزين بجائزته العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الرابعة، في حفل كبير يحضره 150 من علماء الأمة ومفكريها، ومسؤولون كبار، وشخصيات اجتماعية بارزة. كما يكرم في الحفل الفائز بجائزة الأمير نايف لخدمة السنة النبوية في مجال التأليف، التي منحت للشيخ الدكتور أحمد محمد شاكر. وفيما حجبت جائزة فرع السنة النبوية لعدم ارتقائها لمستوى الجائزة، فإن الدكتور عبدالقادر جوندل (باكستان) حصد جائزة الدراسات الإسلامية المعاصر في موضوع «العلم الإغاثي في الإسلام.. دراسة تأصيلية معاصرة»، وفيما منحت الجائزة في موضوع «حرية الرأي في الإسلام" للدكتور محمد البشر. وفي الوقت الذي هنأ فيه مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي الفائزين، فإنه يشير إلى أن الجائزة تسعى لتحقيق أهداف عدة، منها: تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلا، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية. الجائزة التقديرية ويوضح الأمين العام أن جائزة الأمير نايف التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها هي جائزة عالمية تقديرية تمنح بصفة دورية كل عامين في مجال من مجالات خدمة السنة النبوية، ومن أهدافها: تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية، وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية تأليفا وتحقيقا وتدريسا وتقنية، وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية، مشيرا إلى أن مجالات منح الجائزة ترتكز في تحقيق الكتب التراثية في السنة النبوية ودراستها، والتأليف في موضوعات السنة النبوية، والانقطاع لتدريس الحديث النبوي، وتطويع التقنية في خدمة السنة النبوية. ويتطرق الحارثي إلى أهم شروط الجائزة، وهي: أن يكون الترشيح من قبل مؤسسة علمية معتبرة، وأن يكون البحث المرشح في القرن الرابع عشر الهجري فما بعده، وأن يستوفي المرشح شروط الترشيح الخاصة بكل مجال والتي تتضمنها استمارة الترشيح، وأن يكون البحث المقدم ذا قيمة متميزة وأثر بارز لخدمة السنة النبوية، وتخصص الجائزة كل دورة في مجال من مجالاتها الأربع، ويجوز أن تمنح الجائزة مقسومة بالتساوي لأكثر من مرشح في المجال الواحد سواء أكان فردا أو مؤسسة. رعاية واهتمام ويؤكد الأمين العام أن رعاية الأمير نايف لحفل الجائزة وتسليم الفائزين جوائزهم يجسد عنايته واهتمامه بدعم كل ما فيه الخير لقضايا الأمة الإسلامية، وخاصة العناية بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وشئون الإسلام والمسلمين وقضاياهم المعاصرة. وبين الحارثي أنه في إطار دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تقوم الأمانة العامة للجائزة بجهود كبيرة وملموسة أسهمت وبشكل كبير في أن تكون الجائزة الرائدة عملا مميزا يفوق الجوائز العالمية العريقة التي سبقتها.