على بركة الله، نفتتح الدورة الرابعة لمنتدى الرياض الاقتصادي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سائلا المولى عز وجل أن يكلل أعمالكم وجهودكم بالتوفيق والسداد. الإخوة والأخوات: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى لمنتدى الرياض الاقتصادي يجسد دعما كبيرا لأعماله وأنشطته، حيث ينعقد في ظل نمو اقتصادي متسارع واكبه إصلاحات شاملة شهدتها المملكة العربية السعودية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين. وإنه لمن حسن الطالع أن تنعقد الدورة الرابعة للمنتدى متزامنة مع العودة الحميدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالما معافى، بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية. الإخوة والأخوات: تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودا مقدرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذه الجهود ظاهرة للعيان، ولعل من أبرز نتائجها ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وإنجازات البنية التحتية والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد وتطوير الموارد البشرية. ويعتبر تجاوز المملكة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومحدودية أثرها على الاقتصاد الوطني أكبر دليل على نجاح السياسات المالية والنقدية لحكومة المملكة العربية السعودية، ويتضح ذلك جليا من خلال تدشين العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية بمليارات الريالات، في الوقت الذي تعاني فيه دول العالم من ركود اقتصادي ونقص في السيولة النقدية، وكان ذلك نتيجة لتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده التي من شأنها تكريس دعائم التنمية الشاملة والأمن والاستقرار والقضاء على كل ما يهدد أمن الوطن وسلامة المواطن من الداخل والخارج، ما هيأ الظروف الملائمة للبناء والتطوير والاستثمار. الإخوة والأخوات: إن ما يتميز به المنتدى، هو مشاركة واسعة من كافة أنحاء المملكة من رجال وسيدات أعمال وخبراء وأكاديميين واستشاريين، وتتسم فعالياته بالطرح العلمي لمختلف القضايا والمشاكل الاقتصادية الوطنية والبحث في الحلول المناسبة، وهذا ما جعل توصيات المنتدى في دورته السابقة تلقى اهتماما بالغا من خادم الحرمين الشريفين الذي أحالها إلى كافة الجهات الحكومية للاستفادة منها. ولذا فإننا نتطلع أن يسفر عن هذا المنتدى في دورته الحالية توصيات مثمرة وعملية تساهم في دفع عجلة اقتصادنا الوطني إلى الأمام، بما ينعكس على هذا الوطن ومواطنيه بالخير والرقي والتقدم، كما نعلق آمالا كبيرة على هذا المنتدى ليصبح مركزا فكريا استراتيجيا لدراسة ومعالجة القضايا الاقتصادية من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة يعم نفعها سائر المواطنين أينما وجدوا على تراب هذا الوطن. وفي الختام، لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر وعميق الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما المتواصل واهتمامهما بكل ما من شأنه أن يخدم هذا البلد ومواطنيه، كما أتوجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمنتدى الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة، لجهودهم في تنظيم هذا اللقاء.