أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمشاريع برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية بمبلغ 10 ملايين ريال. كما أعلن الأمير سلمان بن عبدالعزيز عند اجتماعه في قصر الحكم أمس مع لجنة الاحتفاء بعودة ولي العهد، عن تبرعه بمبلغ مليون ريال، ومليون آخر من أبنائه وأسرته مساهمة منهم في هذه المشاريع الخيرية، إذ بلغ إجمالي التبرعات أكثر من 80 مليون ريال. وثمن أمير منطقة الرياض دور أعضاء اللجنة في تنفيذ هذه المشاريع الخيرية في مدينة الرياض، ومساهمة المتبرعين من رجال الأعمال والأهالي في المملكة في المشاريع، قائلا: «هذا ليس بغريب عليهم بمثل هذه المبادرة الإنسانية الكريمة في مناسبة غالية على الجميع ومثل ما سبق أن تم في احتفالات ومناسبات سابقة»، حاثا الجميع على المساهمة والمشاركة. وبين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن حدائق الملك عبدالله العالمية في الرياض جار العمل فيها وشارفت المرحلة الأولى على الانتهاء وستبدأ المرحلة الثانية قريبا، مفيدا أن هذه الحدائق فيها تميز ترفيهيا وعلميا، إذ يتوقع أن تكون مقصدا لسكان مدينة الرياض وزوارها من داخل وخارج المملكة. واستمع أمير منطقة الرياض إلى شرح مفصل عن برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية المزمع تنفيذه في مدينة الرياض من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس لجنة الاحتفاء. وتتضمن مشاريع البرنامج، مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، والذي يعد مرفقا طبيا يعمل على توفير مستوى علاجي متخصص من المستوى الأول لجميع أنواع الحالات الطارئة ويحتوي على 180 سريرا منها تسعة أسرة تخصص للحروق والبقية للعناية المركزة، و 30 مركزا طبيا إسعافيا عاجلا ورعاية صحية أولية باسم الأمير سلطان تستوعب الإسعافية منها 200 مريض يوميا. وتشمل مشاريع البرنامج أيضا، كلية الخدمات الطبية الطارئة، والتي تعدمرفقا تعليميا متخصصا في مجال التأهيل والتدريب الطبي المتخصص في البرامج الإسعافية والسيطرة على الكوارث بجميع تخصصاتها وتهدف الى تخريج وتأهيل من 300 إلى 500 مسعف سنويا. وتضم المشاريع أيضا، مركز الإسعاف والطوارئ في مستشفى الملك خالد الجامعي والذي أنشئ وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة في تقديم خدمات الطوارئ والإسعاف ويستوعب 400 ألف مراجع سنويا، وبرج الأمير سلطان بن عبدالعزيز الوقفي للأبحاث الصحية، الذي أنشى بتبرع من محمد بن حسين العمودي كصدقه جارية. وبدورهم، نوه أعضاء اللجنة بتوجيهات ومتابعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتنفيذ هذه المشاريع الخيرية في مدينة الرياض. حضر الاجتماع، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، و وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر الداود، وأعضاء اللجنة. وفي سياق آخر، دشن أمير منطقة الرياض خدمة الإسعاف الطائر التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي. واستمع الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشرح مفصل عن هذه الخدمة والخدمات التي ستوفرها للمصابين من سرعة إسعافهم واختصار الوقت لإحضارهم للمستشفيات لزيادة الفرصة في إنقاذ أرواحهم. وشاهد أمير منطقة الرياض واحدة من ثلاث طائرات ستدخل الخدمة في منطقة الرياض، مثمنا دور الأمير فيصل بن عبدالله في تطوير الهلال الأحمر السعودي. بدوره، أوضح رئيس هيئة الهلال الأحمر أن مدينة الرياض بحاجة إلى 74 مركزا إسعافيا جديدا، إذ أن المتوافر في الوقت الحالي 19 مركزا، مبينا في الوقت ذاته أن الهيئة ستزيد السبت المقبل عدد الفرق الإسعافية إلى 34 فرقة تعمل على مدى 12 ساعة بدءا من العاشرة صباحا. وأكد الأمير فيصل بن عبدالله أن الهيئة لديها نقص كبير في أعداد المتقدمين للوظائف المعلن عنها، إذ شهد الإعلان الأخير تقدم 28 على 500 وظيفة نجح منها 16. وقال رئيس هيئة الهلال الأحمر: «الأمير سلمان بن عبدالعزيز كان منزعجا من النقص الحاصل في أعداد المراكز الإسعافية في المنطقة وعند شرح الأسباب تفهم ذلك». وفي شأن آخر، أدى الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله أمس صلاة الميت على والدة صاحب السمو الملكي الأمير يوسف بن سعود بن عبدالعزيز. وأدى الصلاة مع أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، وابن الفقيدة صاحب السمو الملكي الأمير يوسف بن سعود بن عبدالعزيز، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وجمع من المواطنين. من جهة ثانية التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس، سفراء الدول الآسيوية والأفريقية المعتمدين لدى المملكة الذين قدموا للسلام عليه بمناسبة عودته إلى المملكة، وتهنئته بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وثمن الأمير سلمان بن عبدالعزيز للسفراء مشاعرهم الطيبة والصادقة، وتبادل معهم الأحاديث الودية. حضر اللقاء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس المراسم في وزارة الخارجية السفير علاء الدين العسكري.