توج صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس الفائزين بجائزة الملك خالد للفائزين بها في دورتها الأولى، الذي أقيم في الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ووصل النائب الثاني إلى مقر الحفل واستقبله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، وأعضاء هيئة الجائزة، والأمين العام للجائزة الدكتور رشود الخريف. وبدأت مراسم احتفالية الجائزة بترحيب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز والحضور. واعتبر الأمير فيصل بن خالد، بوصفه أمين الجائزة، أن جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني التي تسلمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هي من أبرز فروع جائزة الملك خالد، لأنها تختص بالإنجازات الوطنية الكبرى التي أسهمت في تنمية وتطوير جوانب في الحياة الاجتماعية للمجتمع السعودي، وقال «فوز خادم الحرمين الشريفين بمثل هذه الجائزة ليس بالأمر المستغرب على قائد أحب شعبه وبادله شعبه بالحب، ولا يخفى على أحد أن تطوير التعليم يعد من محاور التنمية الرئيسية التي يمنحها الملك عبد الله بن عبد العزيز جل اهتمامه». واستعرض الأمير فيصل بن خالد إنجازات المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين في مجال التعليم ومن بينها، ارتفاع عدد الجامعات في عهده إلى 25 جامعة، فضلا عن تأسيس جامعة الملك عبد الله العالمية التي عدها رسالة المملكة إلى كل العالم. وأكد «أن جائزة الملك خالد يرحمه الله في فرع المشاريع الخيرية ذهبت إلى الوجه الأغر وصاحب اليد البيضاء الذي استوطن قلوب وأفئدة المحتاجين للسكن الاجتماعي الخيري، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رمز الوفاء والمواقف الثابتة المبادر دائما إلى فعل الخير في وطن يرفل بالخير». وخلص إلى القول «لم نفعل شيئا اليوم سوى تقديم جزء بسيط من التقدير المستوجب لأناس عظماء بكل ما تحويه الكلمة من معنى، ورحم الله الملك خالد فقد كان يسعد برؤية الإنجازات الجبارة والخطوات الكبيرة التي خاضتها المملكة في تطوير المجتمع وبناء الإنسان». وأعلن الأمين العام للجائزة الدكتور رشود الخريف أسماء الفائزين في فروع جائزة الملك خالد الأربعة، وهي: جائزة الإنجاز الوطني، جائزة العلوم الاجتماعية، جائزة المشاريع الاجتماعية، وجائزة التنافسية المسؤولة التي تستهدف الإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية. وكانت هيئة جائزة الملك خالد قد أعلنت في وقت سابق عن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالجائزة الخاصة بفرع الإنجاز الوطني لهذا العام، وذلك عن اهتمامه بتنمية قطاع التعليم العالي في المملكة. ونال جائزة الملك خالد في مجال العلوم الاجتماعية، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود إبراهيم العبيدي، ومنحت الجائزة الثالثة للمشاريع الاجتماعية مناصفة بين جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري في الرياض ومركز كانو لأمراض وغسيل الكلى في الدمام، في حين أجل إعلان اسم الجهة الفائزة بالجائزة الرابعة للتنافسية المسؤولة إلى موعد انطلاق منتدى التنافسية الدولي الرابع في الرياض. وسلم النائب الثاني جائزة الملك خالد للمشاريع الاجتماعية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري. كما سلم النائب الثاني مدير مركز أحمد كانو أيمن كركر جائزة الملك خالد للمشاريع الاجتماعية التي فاز بها المركز مناصفة مع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري. واستعرض مدير مركز أحمد كانو، إنجازات المركز الذي يعمل بسعة 87 جهاز غسيل ويعالج أكثر من 1500 مريض مدعم بنخبة من المتخصصين، فضلا عن تقديم خدمات الكشف المبكر على أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم في المجتمع. وعبر عن شكره للنائب الثاني على رعايته لهذا الحفل وجميع القائمين على الجائزة، مؤكدا أن هذه الجائزة ستكون دافعا لهم لتقديم المزيد. كما سلم الأمير نايف بن عبد العزيز جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية للدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي، الذي عبر عن تشرفه بهذه الجائزة التي تحمل اسما عزيزا على الجميع، وهو اسم الملك خالد رحمه الله الذي كان مدرسة في التواضع ومحبا لأعمال الخير. ورأى أن اهتمام هيئة الجائزة بالقضايا الاجتماعية، هو بمثابة لفتة كريمة وإدراكا منها بأهمية العمل الاجتماعي في عملية التنمية الشاملة. وتسلم النائب الثاني هدية تذكارية من الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز. وحضر الحفل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء.