خرق مستوطنون إسرائيليون قرار تجميد الاستيطان، إذ وضعوا الحجر الأساسي لمستوطنة، عشوائية جديدة في الضفة الغربية أمس في حفل عام يشكل تحديا لقرار الحكومة تجميد الاستيطان بصورة مؤقتة. وبدأ نحو خمسين مستوطنا، كبارا وصغارا، بناء منزل على تلة قريبة من مستوطنة ألون شفوت بالقرب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقالت يهوديت كاتسوفر وهي من بين منظمي الحدث والتي تنتمي الى الجناح الأكثر تطرفا بين المستوطنين، إن وضع الحجر الأساسي «هو ردنا على تجميد البناء الذي قررته الحكومة». وأضافت كاتسوفر: إذا منعتنا السلطات سنعود بقدر المرات اللازمة لإعادة البناء، مذكرة بأن الشرطة قامت بإزالة هذه المستوطنة العشوائية مرارا. ويخوض المستوطنون من اليمين المتطرف حملة ضد قرار تجميد الاستيطان الذي قرره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعشرة أشهر على أن يستثني مشاريع البناء القائمة والمؤسسات العامة والقدس الشرقيةالمحتلة. ولم ينجح القرار في إطلاق مفاوضات السلام المجمدة مع الفلسطينيين الذين يطالبون بالوقف الشامل والتام للاستيطان.. وتؤكد منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن هناك ما يربو على مائة مستوطنة عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة. إلى ذلك أعلنت كاترين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عزمها القيام بجولة في الشرق الأوسط، بهدف إعادة إحياء عملية السلام. ونقل أعضاء في البرلمان الأوروبي عن أشتون رغبتها في إجراء مباحثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، الطرفين الأساسيين في هذه العملية، وذلك سعيا منها لتأكيد قدرة الاتحاد الأوروبي على القيام بدور فعال في مفاوضات السلام المجمدة. وستكون هذه الجولة هي الأولى من نوعها منذ تعيين أشتون في منصبها الجديد.