أصيب 35 من رجال الدفاع المدني جراء حريق شب أمس في سوق شباب وسط الحوية شرقي الطائف، فيما أخليت 30 أسرة من المنطقة المحيطة بالحريق. في الوقت الذي تابع فيه محافظ الطائف فهد بن معمر جهود الجهات المعنية ميدانيا في حين أعلنت الشئون الصحية حالة الاستنفار في مستشفياتها وأشعلت الإنذار الأصفر. من جهته أكد ل«عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني في الطائف العقيد محمد بن رافع الشهري أن التحقيق المبدئي للحريق يشير إلى وجود تماس كهربائي وفقا للإفادة الأولية لشهود العيان مبينا أن عشر فرق من الدفاع المدني شاركت ميدانيا في إخماد النيران. وأوضح الشهري الذي تابع الحريق هاتفيا، إثر تكليفه مديرا للدفاع المدني في جدة أن عملية الإخلاء جرت تحسبا لأي طارئ في إجراء احترازي مضيفا أن نوعية المواد المحترقة سهلت انتشار الحريق. وكانت فرق الدفاع المدني عززت جهود الإطفاء بأكثر من 40 ناقلة مياه مملوكة لمواطنين من أشياب الحوية إلى جانب ثماني فرق ميدانية وسبع إسعافية وفريق ميداني للطوارئ لمواجهة الحريق الذي طال إكثر من 30 متجرا لبيع المفروشات والموكيت، وشوهد في الموقع 80 مواطنا متطوعا شاركوا في الإطفاء والسيطرة على الحريق ميدانيا. وأبلغ الناطق الإعلامي المناوب في الدفاع المدني في الطائف العقيد عبد الله فيصل أن الحريق اندلع في الثالثة والنصف من ظهر أمس في أسوق السلام للمفروشات والأسباب غير معروفة، وأشار إلى أن الرياح الشديدة أسهمت في انتشار النار، وأضاف أن إدارته تعاملت بسرعة مع البلاغ وباشرت الموقع في الحال إذ استمر الحريق لنحو ثلاث ساعات. إلى ذلك أعلن الناطق الإعلامي ومدير العمليات في صحة الطائف سعيد الزهراني حالة الطوارئ في المستشفيات وتم على الفور إرسال ست فرق طبية من المشافي الحكومية والأهلية لمساندة سبع فرق إسعافية من الهلال الأحمر وأسفر الحادث عن إصابة 23 باختناقات طفيفة ونقلت ست حالات إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم وعولجت بقية الحالات في الموقع بواسطة الفرق الطبية والإسعافية.