. النتائج في كرة القدم أمر يحدده الوضع العام للمباراة وأحيانا أوضاع غير عامة. . قد تفوز بهدف وتخسر بخمسة وقد يحدث العكس طالما الكرة أقوان. أمام الهلال حدث للاتحاد ما حدث من مآس فنيه وغير فنية واستقبلت شباكه خمسة أهداف هي بموازين الفرص الضائعة وموازين القوى داخل الملعب مكسب للاتحاد. لا شك أن الرقم أحال المباراة إلى مباريات الطرف الواحد وأحالنا معه إلى القول الأشجار لم تعد تموت واقفة! لم يترك الهلال ليلة نثر إبداعه أي مجال لأن نجتهد حول ما حدث، لكنه ترك بعد المباراة جرحا غائرا في جسد العميد. لو استثمر ياسر القحطاني نصف الفرص التي سنحت له لدخلت المباراة موسوعة جينيس للأرقام القياسية وأدخلتنا معها نفقا آخر، الحديث فيه عن الكارثة سيأخذ منحى آخر. خمسة أهداف سكنت شباك مبروك زايد ومثلها مر على طريقة أرحموا عميد قوم ذل. لم أجد مناصا وأنا أرى مسرحية الزعيم تعرض على مسرح العميد أن أسأل من جاورني مكان العرض من بطل هذه المسرحية؟! لم يجبني إلى أن أسدل الستار وكررت السؤال على العامة فجاءت الإجابات مختلفة. أحيانا بعض الهزائم تقتل داخلك نهم البحث عن حقيقتها، وبعضها تفتح أمامك آفاقاً واسعة للكلام. لقد كانت «خماسية القرن» بمثابة احتفال بريادة وتأكيد زعامة وإجابة واقعية على سؤال بات طرحه تقليديا. أعني سؤال من الأقوى من الأسرع من الأمهر ومن الزعيم؟ الهلال في ليلة فرد العضلات قدم درسا بليغا في كيف تصنع فريقا كامل الأوصاف؟ كان.. وكان.. وكان، وكان هنا: فعل ماض كامل مع كامل تقديري للنحو وأهله. وإن قلت: فعل حاضر ومستقبل هو كذلك فأفعال الهلال هي أمس واليوم وغدا لكن فعلة الخميس كان لها هذه المرة مخالب. الاتحاد الذي تعرض لتلك الخسارة المذلة لا بد من أن يعترف أن المشكلة ربما خارج الملعب وربما داخله وما بين الخارج والداخل في العميد حرب نجوم أخشى أن تدمر الاتحاد. وحرب النجوم هي في الأهلي والنصر والاتحاد بمفهوم سلبي، أما في الهلال بمفهومها الإيجابي على طريقة من يحب الأزرق أكثر. الاتحاد خسر بخمسة وكان لا بد أن يحمل فراس التركي لوحده المسؤولية، ولا أدري هل فراس نافذ لهذه الدرجة حتى يحمل تبعات غرق العميد في الموج الأزرق. مثل هذا الطرح الاستقصادي لا يمكن أن يدخل عقل عاقل لكنه حتما سيأخذ المشكلة إلى موقع آخر غير موقعها الفعلي. أما هلال القرن الآسيوي فيعيش حالة حضور فني وحضور إداري وحضور شرفي هي من سيقوده إلى التهام بطولات الموسم دونما استئذان من أحد. أمام الاتحاد كان الهلال يحاضر في فن آخر من فنون كرة القدم. يلعب.. يسجل.. يمتع.. يحول المدرجات إلى حالة حب وبعدها ألا يحق لنا أن نقول مسكين من يتحدى الهلال. أما الوجه الآخر للإحباط فقد تجلى في مباراة الأهلي والفتح. إدارة سيئة.. روح هابطة.. لاعبون غير مبالين فمن أين يأتي الفرج؟ إذا الأهلي استمر على هذه الحالة فمن الأجمل له ولنا ولتاريخه أن يعتذر عن البطولة الآسيوية. فالهروب أحيانا من المعركة أفضل من أن تخسرها، هكذا قال نابليون ولم أقلها أنا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة