«سعادة غامرة بعودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن سالما معافى بعد أن من الله عليه بنعمة الصحة عقب العملية الجراحية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح. إننا نشتاق إلى عودة ولي العهد إلى أرض الوطن، فهو رجل الخير ورجل الإنجاز ومن صناع الإنجازات بكل أنواعها وأطيافها الثقافية والفكرية والتنموية. ونهنئ أنفسنا بتماثل ولي العهد للشفاء والاستعداد لقرب عودته لأرض الوطن بصحة وعافية. وما إنشاء كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة إلا دعم للحراك الثقافي والتعليمي في هذه البلاد، حيث تنفرد بتخصصها في السياحة والإدارة من أجل تحقيق مستوى متميز من التأهيل والتدريب للكوادر البشرية لتلبية متطلبات سوق العمل من الإداريين والقياديين في مجالات الإدارة ونظم المعلومات والسياحة والضيافة والحج والعمرة، وتعتبر إضافة حضارية متميزة تثري المجتمع السعودي وتسهم في توفير التوازن بين التنمية البشرية والتنمية المادية، وكذا تعطي انطلاقة جادة للارتقاء بصناعة السياحة في مفهومها الحديث. ومن دعمه للثقافة والحراك الفكري نراه محبا وعاشقا للعمل الخيري والذي تكلل بإنشاء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، هذا الصرح الذي يضاف إلى منظومة أعماله الخيرية، بل المجال لا يتسع لتسطير أعمال ولي العهد الخيرة، ولكن الأهم من ذلك كله هو أن نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظه ويسدد خطاه على طريق الخير، وأن يطيل في عمره ليواصل إلى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين قيادة مسيرة النهضة والبناء والتعمير في هذا الكيان .. الوطن الغالي على قلوب الجميع. ولا يفوتني عبر هذه المشاعر الجياشة إلا أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي قاطبة بمناسبة تماثل ولي العهد للشفاء وعودته إلى وطنه وشعبه بالصحة والعافية جعلها الله لباسا له مدى العمر .. ففرحتي ليست لها حدود ولا أستطيع وصف الشعور الذي ينتابني ويعتلج في دواخلي من جراء الفرحة والسرور بهذه العودة الميمونة التي تعد أكبر فرحة للشعب السعودي الأصيل فهو عز وفخر للوطن والمواطن، حيث ينتظره أبناؤه وأحباؤه بلهفة وشوق وقلوب محبة تتطلع إلى عودته سالما معافى». سعود بن علي الشيخي المشرف العام على فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكة المكرمة