عاد بالأمس رجل زرع الحب في القلوب، ومن بينها قلوب الرياضيين التي امتلأت سعادة وفرحا بعودته إلى بلاده سالما معافى، بعد أن أمضى رحلة علاج ونقاهة طويلة خارج بلاده، بعيدا عن الأهل والأصحاب جسدا، موجودا بينهم قلبا وروحا. شاءت إرادة الله أن يبتلي أمير الخير والإنسانية والرياضة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمرض، فسخر له قلوب المحبين تدعو له بالشفاء العاجل والعود الحميد، فأتم الله نعمته وحقق الرجاء والأمل، فهاهم الرياضيون اليوم يشاركون جميع أبناء المملكة فرحا وغبطة، إذ لم تسعهم الفرحة، لاسيما وأن أميرهم المحبوب كان مع الرياضيين قلبا وقالبا في المناسبات كافة. جسد الأمير سلطان بن عبد العزيز مشاعر الأبوة والرعاية الكريمة للرياضيين، إيمانا منه بما تحمله فئة الشباب من تطلعات وآمال، امتدادا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من رعاية واهتمام وتشجيع للقطاعين الشبابي والرياضي. وبرغم تواجده في المغرب للنقاهة طوال الأشهر الماضية، إلا أن ولي العهد بقي مهتما بمتابعة كل ما يدور في بلاده الساكنة في نبضات قلبه، وحظي الجانب الرياضي بنصيبه من ذلك الاهتمام، وما تهنئته بحصول فريق الهلال على لقب القرن في آسيا إلا دليل ملموس لهذا الاهتمام، وهو المعروف عنه بتكريم المتميزين، فقد حرص على استقبال الفرق الفائزة بألقاب قارية كاستقباله مرتين لفريق الاتحاد عند حصوله على البطولة الآسيوية عامي 1999 و2004. ولم يكتف بدعم الأندية، بل وصل تشجيعه للنجوم المؤثرين في فرقهم، إذ سبق له أن قدم سبحته إلى مهاجم النصر ماجد عبدالله وقلمه الخاص إلى محيسن الجمعان في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد الفوز على الهلال في عام 1995، وتقديم قلمه الخاص للاعب الأهلاوي مالك معاذ بعد تسجيله هدفا في نهائي كأس ولي العهد أمام الاتحاد في 2007، كما أنه رعى الكثير من المناسبات الرياضية، فكان حضوره تاجا على رؤوس الرياضة والرياضيين في المملكة. ولاشك أن بادرة الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال بتبرع حصة ناديه من دخل مباراة فريقه أمام الاتحاد لجمعية الأمير سلطان الخيرية تعبير عن سلامة أمير الإنسانية وسلطان الخير، يجب على الأندية الأخرى التأسي بها ليكون دعمها في مثل هذه المناسبات مايفيد المجتمع، بعد أن تبرع رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي من قبل لشهداء الواجب،فهنيئا لنا بسلامة وعودة أميرنا المحبوب صاحب الأيادي البيضاء واللمسة الأبوية الحانية. ** بالمختصر فوز الهلال على الاتحاد بخماسية ينذر بمستقبل مخيف لأنصاره فالفريق الاتحادي يفتقد للبديل الجاهز..وينقصه مهاجما صريحا وذا فائدة فنية على غرار برنس تاجو ومحمد كالون والحسن كيتا. إذا ما أراد الاتحاديون الحفاظ على منجزاتهم فعليهم التعاقد مع ثلاثي أجنبي مميز في فترة الانتقالات الشتوية بدلا عن منتهيي الصلاحية هشام بو شروان وأمين الشرميطي ولوسيانو. جازف كالديرون بتقدم صالح الصقري في بناء الهجمات، وهو يلعب أمام ويلي هامسون في الجهة اليمنى، وكان ثمن مجازفته خماسية لن تنسى. يمضي فريق الوحدة في دوري زين قدما نحو أداء فني جيد ونتائج إيجابية..يبرهن العمل المضني من رئيس النادي عبد المعطي كعكي والمشرف مناحي الدعجاني. لم يأت حديث طلعت لامي التلفزيوني الأخير بجديد يخدم الكيان الاتحادي، بل أكد أنه «طلعت مشاكل»!! لا ندري على أي أساس تصر لجنة الحكام إسناد المهمة للحكم عبد الرحمن العمري للكثير من مباريات الدوري.