الأرض تثور حينا، وتخصب حينا، وتورق حينا، وتجف حينا، وتغضب حينا، وتسيل حينا، وتزهر حينا، وتعطش حينا، وتروى حينا.. إلا أن «تزغرد» فهو جديدها المختلف الذي نراه اليوم، نحن أول شعب يرى أرضه تزغرد، أما الذين رأوا أرضهم في عالمنا العربي وهي تثور فكثيرون، نحن نتميز بالحب والترابط والالتفاف حول قادة الأرض وكأننا وهم العائلة الواحدة نفرح معا، وإذا لا قدر الله حل مكروه نحن وهم معا، دائما معا، وبشارة سلطان وطلة جلالة ابتسامته من جديد غافلت أحزاننا وأضاءت فينا العتمة وعدنا نقول .. ها هو سيدنا سلطان شمعة وسط الظلام، الجميل في الأرض الطيبة أنها تحب ولا تطلب الثمن، تحب كل ما حولها، وتعطي بنبل وإباء مثل خصال الأرض الطيبة خصال الأمير سلطان بن عبد العزيز هو دائما لا يطالب بالثمن.. وإذا أعطى أغدق، كأرضنا الحلوة مع كل الناس جيرانها وأصدقائها وحتى أعدائها مقاييسها في التعامل .. النبل ما فيه منه، والعطاء ما فيه رجعة، والعدو صديق إذا مد يده واعتذر، والضعيف قوي إذا وهنت حيلته، والقوي ضعيف إذا استبدت قوته، والعلاج الأول الحب، والثاني الاحتواء، والثالث الصبر، والرابع الصد، وآخر الدواء الكي، هذه أرضنا.. وهؤلاء هم رجالها أبناء مدرسة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه والملاحظ أن الآخرين يعدون انجازاتهم على أرضهم عدا، ويعرفونها بالذكر والتحديد، في حين أن سلطاننا سلطان المجد والسعد يصعب أن تعد إنجازاته في خدمة البشرية وليس فقط إنجازاته الخيرية، له في كل المحافل وتد، وفي كل المكارم يد، ما بين المكارم الإنسانية والعلمية والبيئية والاجتماعية والطبية وفوق ذلك كثير وغير ذلك كثير كثير، رعى الموسوعات العلمية والتاريخية، تكفل بالاختراعات والابتكارات الفردية، احتضن المشروعات الإنسانية والخيرية، كان للتعليم مظلة، وللصحافة أبوة، وللعمل التطوعي مبرة، هو في كل شيء موجود وله وجود، وقف بكرمه وراء ذوي الاحتياجات الخاصة، والمعوقين، والمعوزين، وإلى جانب ذلك هو أيضا الواقف وراء المتفوقين، والمجتهدين، والوطنيين المخلصين، إينما اتجهت ثمة عطية سلطانية لمعت وبرقت ولألأت، ودفعت إلى الأمام جهدا أو مجتهدا أو عملا توقف لأنه لم يجد من يرعاه فأنقذه سلطان، إينما اتجهت تراه وتقول هذا هو الرجل فخر الوطن مع الناس، حيث كان طلب الناس، ميزة أرضنا الطيبة أنها لا تفتعل مناسبات الفرح، وأنها لا تتصنع احتفالات كي ينسى فيها أبناؤها مشاغلهم ومطالبهم، ولا عندنا أعياد كثيرة، ولا نفرح كل يوم، لكن عندما نزلت أقدام سمو ولي العهد درجات سلم الطائرة اهتزت الأرض وصفقت وزغردت، الأمسية هذه نادرة من الأمسيات النادرة على مدينة الرياض، وهي ترقب إطلالة الخيرين سلطان وسلمان، كلاهما كانا للرياض منارة قبل أن نعرف ناطحات السحاب، وشواهق الأبنية الخرسانية والجاهزة، كلاهما له في الرياض قصة، وكلاهما لأهل الرياض عزوة، كل الأرض تزغرد والعروس الرياض، كل الأرض تنشد والعرضة قلب الرياض، كل الأرض تفخر هؤلاء هم أبنائي والرياض تحضن الطلة الأولى بعد غياب، كل الأرض اليوم الرياض، أهلا بالسعودي الأصيل الذي حمل السعودية في أعماقه وحملته هي على أعانقها، نحن فقط دون العالمين نطلق زغرودة .. وغيرنا يطلقون الرصاص. اللهم لك الحمد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة