حينما وطئت أقدام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ثرى هذا الوطن الحبيب، عائدًا من رحلة علاجية في خارج البلاد تكللت بالنجاح، زغردت كل «القلوب» تعبيرًا عن فرحتها لهذه «العودة» الميمونة!! الزغرودة التي أطلقتها الألسن نبعت من حنايا الكبار والصغار معًا ذلك لأن سموه الكريم يعيش في وجدان هذا الشعب الأصيل برمته ويضعه الجميع في مكان الأب الروحي.. وعلى جدار الأفئدة وبين الضلوع!! ولكن لماذا احتل هذا الرجل الشامخ هيبته في حنايا الأعماق ومكانته في صدور كافة قطاعات الشعب السعودي، بل الشعوب الإسلامية والعربية على امتداد العالم، وفي كل أرجاء الكون؟! إن الإجابة على مثل هذا السؤال لا يحتاج إلى كبير عناء، ذلك لأن سموه وبما وهبه الله سبحانه وتعالى من مواهب فذة وقدرات كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية لكل الفقراء والمحتاجين في شكل خدمات مادية وصحية ومعنوية وتعليمية ترك كل تلك الآثار الجميلة في كل تلك القلوب التي ارتوت بحب سموه!! إن الشعب السعودي إذ يعبر عن فرحته الكبيرة لهذه العودة الحميدة لسموه الكريم بعد أن ارتدى ثوب العافية، سيظل أبد الدهر مفتونًا بهذا الحب الكبير لسموه.. كما أن القلوب التي صدحت كثيرًا وتغنت بمآثره ستظل أيضًا مفتونة بحبه.. فكم من أسرة فقيرة وعلى امتداد الوطن العزيز وجد ضالته بعون الله تعالى، ثم بعون هذا الأمير الإنسان.. وكم من مكلوم جاءه الدعم المادي السريع من قبل سموه.. وكم من معلول وجد العلاج على يديه الكريمتين.. وكم من محتاج ومحتاج كان يعاني الفاقة أنقذته تلك الأيدي الكريمة!! لقد جُبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالكثير من المآثر والمكارم والنبل والفضائل، فرسم البسمة والسرور في قلوب الملايين، وامتد هذا الأثر النبيل على امتداد العالم فكان نصيرًا لكل الفئات المحتاجة من المسلمين في كل أنحاء الدنيا. عبدالله ساعد الشريف - جدة