جمع البروفيسور عبد الحي بن أحمد السبحي، أستاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة الملك عبد العزيز، بين فن القيادة الإدارية وإبداعات التدريس المرتبط بأحدث المعلومات، خلال مشواره العلمي الذي بدأه بالحصول على البكالوريوس التربوي في اللغة الإنجليزية في عام 1397ه، وتوجه بدرجة الدكتوراه من جامعة أدنبرة في بريطانيا. وخلال مسيرته العلمية، تقلد عددا من المناصب الإدارية وكان من أهمها الإشراف على برنامج الدبلوم العام في التربية لمدة ثماني سنوات، شهد خلالها البرنامج تطورا كبيرا وأصبح يقدم مسارات للدبلوم العالي في عدد من التخصصات التربوية، ولم يتوقف الطموح عند هذا الحد، بل دفعه الحماس للرفع لإدارة الجامعة بطلب تحويل تلك البرامج إلى درجة الماجستير في تقنيات التعليم والإدارة التربوية والإرشاد والتوجيه والقياس والتقويم والإشراف التربوي؛ ليكون ذلك تزامنا مع إيجاد دبلومات عليا في مجال التربية الخاصة بأنواعها، ومعظم هذه البرامج بدأت فعليا في تخريج دفعاتها حاليا، وكان يهفو لتطويرها مستقبلا إلى برامج دكتوراه. ولم يقتصر جهد الدكتور السبحي على نثر إبداعه الإداري والتعليمي على الجامعة، بل امتد ليشمل عددا من القطاعات التعليمية والإعلامية والعسكرية وغيرها، وكان ذلك نتيجة التدرج الوظيفي المتلاحق الذي أكسبه قدرا كبيرا من الخبرات، صقلها بحضور الكثير من البرامج التدريبية داخل المملكة وخارجها، إضافة لعضويته في الجمعيات التخصصية العالمية والمحلية واللجان المتعددة، ومشاركته في أكثر من 20 مؤتمرا محليا ودوليا. ورغم كل تلك المشاغل الإدارية، إلا أنه ظل على الدوام حريصا على الاهتمام بالجانب البحثي حتى نال أعلى الدرجات العلمية، وحصل في عام 1425ه على درجة الأستاذية، وحينما تفرغ للتدريس والإشراف والمناقشة على الرسائل العلمية -قبل عامين- لم تخبت جذوة النشاط لديه فاستمر بنفس العطاء في البرامج التربوية في جدة والقصيم، مدرسا ومشرفا ومناقشا، كما ظل دائم الحضور في ورش التطوير التي تعقد على مستوى الجامعة.