اتفق المدربان خالد القروني وبندر الجعيثن بأن لقاء الاتحاد والهلال هو لقاء قمة لدوري السعودي خلال السنوات العشر الأخيرة على اعتبار أن المنافسة على بطولات الدوري انحصرت بينهما إلى جانب الشباب المنافس الأول لهما، لذا يعتقدون بأن لقاء اليوم هو لقاء قوي وجماهيري، وربما يساهم في دفع صاحبه خطوة مهمة نحو اللقب، حيث وصف القروني المباراة بأنها من العيار الثقيل فالمتنافسان يملكان كافة مقومات الفريق الطامح في تحقيق بطولة الدوري، فإذا نظرنا إلى المستضيف الهلال نجد بأنه فريق يضم من بين صفوفه مجموعة من اللاعبين القادرين على صنع الفوز سواء في التشكيلة الأساسية أوالاحتياط بالإضافة إلى وجود مدرب اتضح من خلال المباريات الماضية بأنه يسير بالفريق بتكتيك فني عال وانضباط داخل الملعب، دفع بالهلال إلى صدارة الدوري بدون خسارة وهو مدير فني ولديه إدارة ناد وفرت كافة الإمكانيات والسبل من أجل العمل في مناخ مهيأ، وإذا نظرنا إلى صفوف الهلال نجدها مكتملة ولعل خط الوسط أقوى خطوطه فهناك أكثر من لاعب مميز. واستبعد القروني وجود تعديل في التشكيل الذي سيخوض به المباراة عما خاض به مباراة الشباب، ولعل هناك بعض الأخطاء في خط الدفاع ربما لفت إليها جيرتيس لاعبيه .أما الحراسة الهلالية فيقف الحارس الخبير محمد الدعيع فيها وفي الهجوم الثنائي ياسر القحطاني وويليهامسون .أما الاتحاد والذي يشبه منافسه كثيرا من حيث النهج الذي يسير عليه فهو يملك مدربا كبيرا استطاع أن يظهر الاتحاد بصورة رائعة في كثير من المباريات، وحقق معه بطولة الدوري وبرغم الظروف الصعبة التي مر بها الاتحاد في المباريات الأخيرة إلا انه نجح كمدرب في إعادة الفريق لنغمة الانتصارات، وأيضا الاتحاد يملك إدارة طامحة في المحافظة على اللقب برئاسة الدكتور خالد المرزوقي، مضيفا: الفريق معروف بقوته ككتلة واحدة وعلى درجة عالية من الانسجام ولديه أوراق رابحة متنوعة وإن كان سيفتقد لخدمات محمد نور أحد لاعبيه المميزين إلا أنه أثبت في أكثر من مناسبة بأنه لايتأثر بالنقص، واستطاع أن يحقق الفوز، وفي مباراة اليوم حراسة المرمى مطمئنة لوجود مبروك زائد أو تيسير آل نتيف، وفي الدفاع يعودة رضا تكر إلى جانب المنتشري وصالح الصقري وعبيد الشمراني أو الرهيب وهو خط دفاع متماسك وإن كان هناك بعض التراجع في منطقة الظهير الأيمن ،حيث شهد هذا المركز مشاركة أكثر من لاعب مما أثر على الانسجام في خط الدفاع، أما الوسط الاتحادي فهو وسط قوي لوجود أحمد حديد ومناف أبو شقير وسعود كريري وإن كان يفتقد ركيزة من ركائزة الأساسية محمد نور الموقوف، أما الهجوم الاتحادي فهو يعاني من غياب واضح لنايف الهزازي وأمين الشرميطي وابتعاد بو شروان عن مستواه وربما يشارك طلال المشعل. أما المدرب الوطني بندر الجعيثن فقد أشار إلى أن أسلوب الهلال يعتمد على تحريك الكرة ونقلها بصورة سريعة، ويعد اللاعب محمد الشلهوب مفتاح اللعب وصانع الانتصارات الماضية للهلال إلى جانب البرازيلي تيفيز وهما أوراق الهلال الرابحة، فالهجوم الهلالي يعتمد على الاختراقات من العمق لوجود ياسر القحطاني مع مساندة من تيفيز والشلهوب والإبقاء على ويليهمسون في الجهة اليمين، وبلاشك سيواجه صالح الصقري لاعبا صعبا، أما الاتحاد فقد وضح بأنه خلال المباريات الماضية كان يعتمد على محمد نور كمفتاح للعب وفي ظل غيابه فإن اللاعب مناف أبو شقير يقوم بالدور، كما أن بو شروان مطالب اليوم بالظهور بمستواه وتسديداته التي تشكل خطورة حقيقية على مرمى الهلال ،فالاتحاد الذي يعتمد على الجهة اليسرى كثيرا لوجود الصقري وبو شروان ومناف فإن ذلك المثلث يقوم بدوره كما ينبغي، أيضا الدفاع الاتحادي يمتاز بالتماسك بقيادة رضا تكر ،مضيفا بأن احتياط الهلال توجد به أوراق قوية لاسيما في خط الوسط أمثال أحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري إلى جانب عيسى المحياني بينما احتياط الاتحاد تأثر بظروف غياب ثلاثة أسماء مهمة جدا مثل محمد نور وأمين الشرميطي ونايف هزازي .