يجد المرض طريقا سهلا لاجتياح قطاع غزة، وما من دواء يردعه أو حتى يمنعه من التسلل إلى أجساد أهالي القطاع. وبدوره أعلن نقيب الممرضين الأردنيين خالد أبوعزيزة عن وجود 141 صنفا دوائيا مفقودا في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الطبية للقطاع بشكل منتظم، إذ تتركز الأصناف المفقودة في أدوية السرطان ومحاليل غسيل الكلى للأطفال. وأضاف أبوعزيزة أن هناك 107 أنواع من المستلزمات الطبية أوشكت على النفاد من القطاع، وذلك فقا لما أظهرته مراسلات جرت بين النقابة ودائرة التمريض في وزارة الصحة ونقابة الممرضين في القطاع. وكان مجلس نقباء النقابات المهنية الأردنية حذر في جلسته الأخيرة، من أن يؤدي النقص الحاصل في الأدوية والمستلزمات الطبية إلى كارثة إنسانية حقيقية جديدة في القطاع. وقال أبوعزيزة إن النقابة سبق أن تكفلت في مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في إسطنبول بدعم القطاع التمريضي في غزة، والمساهمة في تأهيل وتطوير عمل الممرضين في القطاع. وبين في تصريح صحافي أن النقابة بالتعاون مع اللجنة الأردنية لدعم القطاع الصحي في غزة ستقوم بدعم تنفيذ خطة تطوير العمل التمريضي في قطاع غزة التي أعدت من قبل اللجنة الوطنية للتعليم الصحي في وزارة صحة القطاع خلال الأعوام (2010 2015). وأظهرت دراسة حول احتياجات القطاع التمريضية أن القطاع يعاني من نقص شديد في أعداد الممرضين العاملين في وزارة الصحة ومستشفيات والرعاية الأولية، حيث يقدر احتياج القطاع من الممرضين بنحو 600 ممرض. وذكرت أن الشهادات الممنوحة من قطاع غزة في التمريض حاليا تقتصر على درجتي الدبلوم والبكالوريوس، فيما غابت الدراسات العليا كتخصص في مجال التمريض عن مؤسسات قطاع غزة التعليمية، كما أشارت إلى أن حملة شهادة الدكتوراة أو الملتحقين بهذا البرامج في مجال تخصص التمريض والموجودين في قطاع غزة يعتبر ضئيلا جدا (18ممرضا)، كما أن حملة شهادة الماجستير (96 ممرضا) والموجودين في غزة لا يمثلون جميع تخصصات التمريض.