كشفت مصادر إسرائيلية عن تقديرات جديدة تقول إن حربا ستقع في الشرق الأوسط، ربما في الصيف أو الخريف المقبلين، وأن هذه الحرب باتت حتمية، بغض النظر عن الملف الإيراني. وقد تقتصر على هجوم إسرائيلي على حزب الله في الجنوب اللبناني أو حماس في قطاع غزة أو كليهما معا. وقد بنى المراقبون هذه التقديرات وفق صحيفة هآرتس العبرية على أساس توجهات الجيش الإسرائيلي في الشهور الأخيرة، كما ظهرت في التدريبات العسكرية وفي نوعية الأسلحة التي طورتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية. وفي تصريحات مختلفة يطلقها من آن لآخر قادة سياسيون وعسكريون، وآخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقائد اللواء الشمالي في الجيش اللواء جادي آيزنقوط. فالتدريبات العسكرية الإسرائيلية يقول المراقبون وكذلك التدريبات المشتركة مع الجيش الأمريكي، بنيت على أساس سيناريوهات متعددة، أبسطها تتحدث عن استفزازات من حماس تستدعي ردا بحرب جارفة ذات طابع مشابه للعملية الحربية الأخيرة، وأكبرها حرب على إيران لتدمير مفاعلاتها النووية تشارك فيها سورية وحزب الله وحماس معا، وتتجند فيها الولاياتالمتحدة بقوات تحارب مباشرة إلى جانب إسرائيل. وأما الأسلحة الجديدة، فهي تلك التي تعطي الجواب على الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تطلقها إيران أو سورية أو كلاهما معا على إسرائيل جنبا إلى جنب مع الصواريخ متوسطة المدى أو قصيرة المدى المتوافرة حاليا لدى حزب الله وبعدد أقل بأيدي حماس. وكتب موشيه أرنس وزير الدفاع الأسبق في الحكومة الإسرائيلية والمقرب من نتنياهو أن «إسرائيل ردت بشكل قوي على حزب الله في حرب صيف 2006 وبالشكل نفسه على حماس في سنة 2008».