قدمت الندوة العالمية للشباب الإسلامي حمولة 10 شاحنات من المواد الغذائية والصحية للمتضررين من السيول في حي قويزة في جدة، الأكثر تضرراً جراء الأمطار والسيول وخلفت وراءها منازل شبه منهارة وعمائر آيلة للسقوط، ليبقى عدد من سكانها يفترشون الشوارع على أمل أن تطالهم الأيادي البيضاء التي تضمد جراحهم. شاحنات الندوة توقفت في إحدى محاطات الوقود في الحي أو ما تبقى منها، حيث تجمع أكثر من 100 شاب قدموا أروع النماذج للشباب العامل المعطاء الذين لا يدخرون وسعاً في تقديم يد المعونة لإخوانهم المنكوبين، وتكفلوا بتوزيع نحو 2400 سلة غذائية وكميات من المراتب والوسائد والسجاد والأثاث المنزلي. ونظراً لتضرر الطرقات ووعورة أعماقها نتيجة لقوة السيول الجارفة، فإن الشاحنات الكبيرة لم تستطع أن تدخل معظم الأحياء والشوارع في قويزة، وهنا كان دور الشباب الذين استطاعوا أن يتغلبوا على تلك العوائق، باستخدام سياراتهم الخاصة للوصول إلى المنازل ومراكز الإيواء والشقق المفروشة والمنازل التي رممت على عجل. من جهة أخرى، اتخذ المجلس التنفيذي للندوة العالمية للشباب الإسلامي في اجتماعه الطارئ الذي عقد الثلاثاء 14/12/1430ه قراراً يعنى بإعطاء أولوية مطلقة لخطة الإغاثة العاجلة للمنكوبين وتأخير كل ما سواه على مستوى مكتب جدة بشقيه الرجالي والنسائي، وذلك لمدة عشرة أيام من الثلاثاء إلى الخميس 14-23/12/1430ه على أن يكون العمل مستمراً في المكتب من الثامنة صباحاً 10.30 وحتى العاشرة والنصف مساء بدون توقف. كما شكلت فريق عمل خاصا للتعامل مع الكارثة برئاسة الأمين العام المساعد الدكتور محمد بن عمر بادحدح، حيث يتم العمل فيه على ثلاثة محاور تتعلق بالإيواء، والرصد والإغاثة، والتوثيق.