أفصح المستشار الإعلامي ل «الأونروا» عدنان أبو حسنة، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تواجه عجزا ماليا لم تشهده منذ نشأتها، وأن ميزانيتها بلغت صفرا، وأن المفوضة العامة للأنروا كارين أبو زيد تقاتل كل شهر من أجل تأمين رواتب العاملين فيها. وأوضح أبو حسنة، في حديث صحافي، أن العجز المالي للأنروا سيظهر في الأشهر الأولى من العام المقبل، إذا لم يقم المانحون بدفع الأموال للوكالة. مشيرا إلى أن هذا العجز سيهدد انتظام دفع الرواتب ونقص مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين. وقال أبو حسنة إن المفوضة العامة للأنروا تبذل جهودا جبارة من أجل الحصول على الدعم المالي اللازم لاستمرار الوكالة في تقديم خدماتها، موضحا أن أسباب العجز تعود للأزمة المالية العالمية؛ لأن بعض الدول الكبرى تعيش في حالة انكماش على ذاتها، وتتخلف عن الدعم الذي كانت تقدمه للمؤسسات الإنسانية، وأنه بات من الصعب مطالبة هذه الدول بدفع الأموال في ظل التقليص في أعداد العاملين لديها. وأضاف أبو حسنة «إن السبب الثاني يعود لزيادة عدد اللاجئين وعدم تناسب هذه الزيادة مع الخدمات التي تقدمها الأنروا، إضافة إلى عدم إيفاء بعض الدول بالتزاماتها المالية.