كشفت صحيفة «الجارديان» أمس أن الولاياتالمتحدة تسعى لبسط سيطرتها على إدارة الشؤون اليومية لأفغانستان، عبر تعيين مندوب سام دولي في كابل، في محاولة لتجاوز صلاحيات حكومة الرئيس حامد كرزاي. وقالت الصحيفة: إن المبادرة الأمريكيةالجديدة التي يقف وراءها بقوة ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان أحدثت شرخا بين واشنطن وبين حلفائها المقربين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والذين يعتقدون أن من شأن هذه الخطوة تقويض شرعية الرئيس كرزاي ودور الأممالمتحدة في أفغانستان. وأضافت الصحيفة أن هولبروك تابع هذه القضية من خلال زيارات إلى برلين وباريس وإجراء محادثات مع مسؤولين بريطانيين في الشهر الماضي، وسيجري اتخاذ القرارات النهائية في شأنها في مؤتمر لندن حول أفغانستان أواخر الشهر المقبل، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان يعتقد أن بعثة الأممالمتحدة في كابل غير فعالة وصارمة حيال فساد الحكومة الأفغانية. وقالت «الجارديان»: إن المبادرة الأمريكية قيد المناقشة حاليا وتشمل تعيين رئيس تنفيذي أفغاني إلى جانب الرئيس كرزاي، ومجموعة اتصال دائمة في كابل لتوثيق التعاون الدولي حيال أفغانستان، بهدف التغلب على ضعف وفساد الحكومة الأفغانية. ونسبت إلى دبلوماسي أوروبي القول: «إن المبادرة الأمريكية محاولة لاستعادة نفوذ الولاياتالمتحدة في صميم جهود تنسيق التعاون الدولي».