أكد ل «عكاظ» المنسق العلمي لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، والمرشد الديني لحملة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في حج هذا العام أحمد جيلان، إطلاق سراح 37 شابا قبل الحج بثلاثة أيام لقضاء إجازة عيد الأضحى، إذ إن 25 منهم يتمتعون بالإجازة مع أهاليهم والباقي ضمن حملة الحج. وأفاد المنسق العلمي أنه هرب 10 خريجين من مركز المناصحة إلى خارج المملكة، معتبرا أن هذا الرقم يعد ضئيلا، نظرا إلى أن المملكة استعادت 120 شابا من معتقل جوانتانمو، إلى جانب الموقوفين في الداخل. وأوضح جيلان أن الحملة التي تكفلت فيها وزارة الداخلية آتت ثمارها، إذ إن المستضافين فيها شعروا بفرحتين في الوقت ذاته؛ الأولى اجتماعهم بأهاليهم بعد فراق طويل، والثانية؛ في أدائهم لفريضة الحج للمرة الأولى. وبين المنسق العلمي أن برامج المناصحة في تقدم مستمر في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لتطوير المركز والاستعانة بالخريجين الذين أصبحت لديهم مرئيات واضحة حول البرنامج بهدف طرح أفكار جديدة لتطويره والارتقاء فيه. وفيما يلي نص الحوار: • كيف يسهم المركز في دمج المتخرجين بالمجتمع؟ الدولة حريصة على وجود النظرة الإيجابية، فمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يقدم عددا من البرامج التي تهدف إلى مساعدة هؤلاء الشباب للاندماج في المجتمع. لدينا برنامج نفسي، اجتماعي، شرعي، تاريخي، رياضي، إلى جانب برنامج الحج والعمرة، ووجدنا تجاوبا كبيرا من العائدين من جوانتنامو أو الموقوفين في الداخل. • ما سبب هروب بعض المتخرجين من البرنامج إلى خارج المملكة؟ هروب بعض المتخرجين من المركز المطلق سراحهم إلى خارج الوطن أمر طبيعي، ففي البرامج التأهيلية نرى أن نسبة العودة إلى الجريمة أمر اعتيادي؛ لأن المملكة استعادت من جوانتنامو 120 شابا في حين أن عدد الهاربين بلغ 10 فهذه النسبة ضئيلة جدا. وينبغي ألا ننظر إلى السلبيات ما دامت أن الإيجابيات كثيرة، ولدينا عدد من الشباب العائدين من جوانتنامو ممن اندمجوا وتزوجوا وواصلوا دراستهم وحصلوا على وظائف مناسبة وأدركوا كثيرا من الأهداف. • ما خطواتكم المستقبلية في تطوير البرنامج؟ مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة يتطور يوما بعد يوم، والأمير محمد يوصينا دائما بالاستماع للشباب عن تطوير المركز، إذ عقد اجتماع أمس نوقشت فيه مقترحات تطوير الحج والبرنامج. • هل تستفيدون من الخريجين في برامجكم؟ المركز يفتح بابا للحوار مع الشباب، فنحن نركز على الشباب الذين لهم تجربة سابقة ليحاوروا الشباب الجدد ويعطوهم من تجاربهم ما يفيدهم في تصحيح نظرتهم وأفكارهم. ووصل عدد آخر دفعة أطلق سراحها إلى 37 شابا قبل الحج بثلاثة أيام، إذ إن 25 منهم يتمتعون بإجازة مع أهاليهم والباقين حجوا معنا هذا العام.