أعلن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري لدى جولته أمس لتفقد جسر الجامعة والأضرار التي خلفتها السيول في طريق الحرمين شرقي جدة، أن الطريق سيفتح الأحد المقبل بالتزامن مع مغادرة الحجيج من المشاعر المقدسة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وذلك بعد إتمام عمليات رفع السيارات والمخلفات التي جرفتها السيول إلى الطريق خصوصا على المسار المتجه إلى المطار والمتجه من الجنوب إلى الشمال. يشار إلى أن الطريق سوف يتم إغلاقه اعتبارا من اليوم السبت من تقاطع جسر الملك عبد الله إلى جسر الجامعة، لتتمكن فرق وزارة النقل والجهات المعنية الأخرى من سرعة رفع المخلفات وتأمين الطريق. من جهة أخرى، رصدت وزارة النقل مبلغ 11 مليار ريال لإنشاء طرق جديدة سريعة ومزدوجة في مدن المملكة، ما يدحض ما ذهب إليه البعض من مزاعم أن الوزارة لا تولي الطرق والجسور صيانة ومتابعة دورية. وطمأن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في حديث ل «عكاظ» المواطنين في جميع المناطق، وعلى نحو خاص المشاعر المقدسة، أن كل الطرق فيها آمنة، مؤكدا خلوها من الأخطاء الهندسية، وأن هناك لجنة لتنفيذ التوجيهات السامية التي صدرت أمس. وبين الوزير أن تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفة، منى ثم مزدلفة، تميز بالإنسيابية وفق خطة وزارة النقل المندرجة ضمن ما وضعته لجنة الحج العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبإشرافه المباشر ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. ووصف الوزير الصريصري هطول الأمطار على المشاعر المقدسة بالتحدي الكبير الذي جرى تجاوزه بفضل المشاريع التي نفذت في المشاعر، ومن ضمنها شبكة تصريف سيول الأمطار مما أسهم بشكل كبير في تخفيف ما قد يحدث من أضرار. وأوضح الصريصري ل «عكاظ» أن وزارته تعمل على تنفيذ مشاريع جديدة في المشاعر المقدسة، تتضمن الطرق والمواقف والإنارة. وهذا العام، نفذت مشاريع جديدة بتكلفة 100 مليون ريال، مشيرا إلى أن خطة «لا حج بلا تصريح»، ومنع دخول السيارات التي تقل طاقتها الاستيعابية عن 25 راكبا، وتطبيقهما بدقة أسهما في إنسيابية الحركة بفاعلية. وبين وزير النقل أنه في كل عام بعد انتهاء موسم الحج، تعمد الجهات المعنية إلى مراجعة خططها والاستفادة من الدروس المستقاة، وتضع خططها بناء على ذلك، إذا كان هناك حاجة إلى بناء طرق جديدة، مشيرا إلى مشروع إضافة طريق ترددي ثالث سوف ينفذ خلال سنة بتكلفة مالية تتجاوز 300 مليون ريال، إضافة إلى مشروع القطار السريع. وخلص إلى أن هذه المشاريع والتنظيمات الجديدة قد لا تجعل هناك حاجة إلى طرق جديدة، إنما التحسين وارد، والوزارة دائما على استعداد لتنفيذ ما يخصها في هذه المشاريع.