كشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» عن عزم الهيئة العامة للسياحة إصدار لوائح تنظيمية خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع عدد من الجهات لتقييم خدمات الاستراحات خارج النطاق العمراني، وتحديد الاستراحات التشغيلية للاستقطاب السياحي والاستراحات الشخصية التي لا تخضع لتلك اللوائح. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من هذه اللوائح، التي يفترض إعلانها في وقت قريب، تحديد مستوى الخدمة المقدمة في تلك الاستراحات أسوة بالفنادق والشقق المفروشة، وفرض أسعار معتمدة، وتقييم مستوى الخدمة، وفرض اشتراطات السلامة، وتقنين تواجدها وفق لوائح معينة. ويتزامن الكشف عن هذه اللوائح مع ازدياد إقبال المواطنين على الاستراحات خارج النطاق العمراني، لاسيما في أيام الأعياد والمناسبات لاستقطابها الأسر في أجواء حميمية، وبأعداد كبيرة، وتوافر وسائل الترفيه المتعددة. في موازاة ذلك، تفاوتت نسبة الإشغال في الاستراحات من منطقة إلى أخرى؛ لأسباب متعددة منها، الخوف من انفلونزا الخنازير، والتخوف من حالة الطقس بعد الأمطار الغزيرة التي داهمت بعض المناطق، وخصوصا جدة والتي أدت إلى وفاة وفقدان عشرات الأشخاص. ولم تتعد نسبة الإشغال في استراحات الطائف ال 30 في المائة في أول أيام عيد الأضحى، وأرجع عدد من الملاك عزوف المواطنين خلال أيام العيد إلى عدة أسباب تمثلت في موسم الحج والأجواء الباردة التي تخيم على محافظة الطائف. وفي حفر الباطن، ارتفعت أسعار الاستراحات في أيام العيد، وراوحت بين ألف و200 وثلاثة آلاف و500 ريال في اليوم الواحد، حسب الخدمات المتوافرة فيها مثل ملاعب كرة قدم وطائرة ومسابح وغيرها.