بدأت وزارة الصحة تنفيذ خطة الطوارئ الميدانية داخل مشعر منى، إذ أعدت خطة طوارئ متكاملة للتواجد الميداني بجوار جسر الجمرات؛ عن طريق تهيئة فرق طبية ميدانية بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف مجهزة دعما للهلال الأحمر السعودي. وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي أمس، أن الخطة راعت التغيرات الجديدة في منطقة جسر الجمرات والطرق المؤدية إليها، ودعم المراكز الصحية الواقعة على جسر الجمرات، لافتة إلى أنه سيشغل 16 مركزا صحياً للطوارئ تقع على جانبي جسر الجمرات. وأفادت الصحة أنها أعدت خطة طوارئ لممر المشاة، الذي يبدأ من منطقة عرفات ماراً بمزدلفة إلى أن يصل منطقة منى تحسبا لحدوث أي طارئ. وركزت الوزارة في خطتها على منطقة المشعر الحرام في مزدلفة؛ نظرا لتواجد أعداد كبيرة من الحجيج في هذه المنطقة، ومراقبة ومتابعة الوضع ميدانيا عن طريق الفرق الطبية الميدانية وسيارات الإسعاف الصغيرة لنقل الحالات المرضية. وذكرت الصحة أنها أعدت أيضا خطة خاصة بالطرق المؤدية لجسر الجمرات، ووزعت فيها فرقا ميدانية متكاملة، وكلفت فرقا إشرافية للمتابعة الميدانية للتواجد بكثافة في هذه المنطقة وللتدخل السريع في حالة حدوث أية إصابات. وتضمنت الخطط، خطة تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات لتقديم الخدمات العلاجية عن طريق فرق الطوارئ الميدانية المصاحبة لحركة الحجاج على الخطوط الرئيسية وممر المشاة. وشملت الخطط أيضا، تجهيز خطة طوارئ متكاملة في نطاق جبل الرحمة، تتمركز فيه بعض الفرق الطبية للتعامل مع الوضع في موقع الحدث، وأخرى للمنطقة المركزية تحسباً لأية حالات طارئة، وزعت فيها فرق طبية ميدانية لتغطية الساحات المحيطة للتعامل مع الحالات المرضية والطارئة في المنطقة المركزية المحور الأول والثاني. وفي سياق متصل، نصحت وزارة الصحة الحجاج بالبعد عن مناطق التزاحم فترة تواجدهم في المشاعر المقدسة؛ تجنبا لنقل الأمراض وما تسببه من مخاطر على حياة الحاج خصوصا كبار السن والعجزة. ودعت الوزارة الجميع إلى الاهتمام بنظافة الملبس والمكان الذي يعيشون فيه حتى لا يكونوا عرضة للمشاكل الصحية والبيئية وإصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي والهضمي وغيرها من التي تنتقل عن طريق العدوى.