رفضت طهران مجددا إرسال اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إلى الخارج كما ينص مشروع اتفاق اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حسبما أعلن علي باقري مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي. وقال: «ينبغي ألا ينقل أي وقود إلى خارج إيران»، وأضاف أن «إحدى الوسائل لضمان تغذية مفاعل طهران بالوقود هي المبادلة المتزامنة، داخل إيران، لليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المائة باليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المائة». وأكد باقري أن الدول الكبرى «تعلم موقف إيران وإذا كانت تريد رفض فكرة التبادل المتزامن، فقد فعلت ذلك سلفا». فيما أفصحت وزارة الخارجية الفرنسية إن مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية القاضي بتزويد إيران بالوقود النووي يتضمن ضمانات، وذلك بعد أن طالبت طهران بهذه الضمانات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي إن «مشروع الاتفاق يأخذ بالفعل في الاعتبار هذا القلق الإيراني»، موضحا أن الاتفاق يتضمن استعداد الوكالة تقديم «الضمانات في كل مراحل إنتاج الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، وصولا إلى التسليم النهائي». في هذه الأثناء يجري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة لأربع وعشرين ساعة إلى البرازيل التي تفضل طريق الحوار لحمل النظام الإيراني المعزول على التعاون بشأن ملفه النووي، إذ التقى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا.