قضت المحكمة الجزائية في بريدة أمس، بالسجن ثماني سنوات و700 جلدة لمواطن في ال45 من العمر، بعد ثبوت تورطه في ابتزاز سيدات بدعوى إصلاح مشاكلهن الأسرية، وتضمن الحكم أن يكون الجلد للمتورط علانية ومكشوف الوجه وفي مكان عام، وقضى الحكم أيضاً بنشر صورته في إحدى الصحف المحلية وتغريمه 50 ألف ريال. وبحسب الحكم، الذي أصدره القاضي إبراهيم الحسني، فإن المتورط مارس الابتزاز مع سيدات في مواقع مختلفة، وتم القبض عليه بعد أن تقدمت إحدى ضحاياه بشكوى للجهات المختصة تفيد بتعرضها للتهديد والابتزاز من رقم جوال محدد زودت به الجهات التي راقبت الرقم عن طريق شعبة التحريات والأدلة الجنائية، وتم تحديد موقع المستخدم الفعلي والقبض عليه وعثر بحوزته على الشريحة التي كان يستخدمها في تهديد وابتزاز الضحايا اللواتي اعترف لا حقا بعلاقته بعدد منهن؛ نتيجة دخوله من باب حل المشاكل الأسرية لتلك الضحايا، وتزويدهن ببريده الإلكتروني، وكان بعد توثيق العلاقة معهن وطلب صورهن يركز في ابتزازه على طلب مبالغ مالية ومقدمات لممارسة الفاحشة أو التشهير بهن. وعثرت جهات القبض مع المتورط على جهازي جوال وحاسب آلي محمول تحتوي على صور مخلة لبعض ضحاياه، كما عثر بداخلها على صورة لبطاقة الأحوال الشخصية لأحد أزواج ضحاياه، واعترف بحصوله على مبالغ مالية في أماكن عامة وأسواق بعد تهديدات بنشر صورهن، واعترض المدان على الحكم مطالباً بتمييزه فتم إجابة طلبه. إلى ذلك، حذر الشيخ إبراهيم الحسني من تسارع النساء في مهاتفة أي شخص ليس تحت مظلة رسمية، ويدعي حل المشاكل الأسرية؛ لأن هذا الأمر عرضة لحصول مثل هذه القضية؛ لأن غالب المشاكل الاجتماعية تجر إلى كلام حساس فيما يقع بين الزوجين، واقترح أن يتم تنظيم لجان علاج المشاكل الأسرية، وأن يتم عبر مكالمات مسجلة، مما يمكن الإدارة المشرفة الاطلاع على المكالمة وتقييم أداء الخبير الاجتماعي ومدى نجاح أسلوبه في حل المشاكل والاستفادة منها، كما يمكن التسجيل المتصلين على الحرص وعدم الخوض في أمور لا تنفع.