أوضح الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، أنه سيتم استخدام تقنية حديثة متقدمة لتوفير خدمة الاتصال الطبي المرئي؛ لربط مستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني بالمشاعر المقدسة، في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني في جدة، لحالات الاستشارات الطبية. وأكد الأمير الدكتور خالد بن فيصل في حوار مع «عكاظ» قبل وقوفه عصر غدٍ، على آخر الاستعدادات في مواقع الحرس الوطني في المشاعر المقدسة، اكتمال منظومة كافة الخدمات لتأدية ما أوكل إليه من مهمات أمنية والإسهام مع الجهات الحكومية الأخرى في تقديم الخدمات الإرشادية والدعوية والطبية والثقافية والإعلامية. • ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها الحرس الوطني في المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام؟ الحرس الوطني صرح وطني عملاق، دوره العسكري جزء مكمل لدوره الحضاري، ويتجلى ذلك في البعد الاجتماعي والثقافي والصحي لهذا الدور، ففي منى تم تجهيز مستشفى منى الميداني، على مساحة إجمالية 256 مترا مربعا، بني من مادة الفيبرجلاس المقاومة للحرائق والعازل للحرارة وبسعة 60 سريرا، ويشتمل العديد من العيادات التخصصية، الخدمات المساندة، عيادات الأسنان، وعيادات نساء وولادة، بالإضافة إلى غرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة. وجهزت مواقع صحية متكاملة لتقديم الخدمات الطبية في كل من عرفات ومزدلفة، حيث جهزنا مخيم عرفات بعربتين تستخدمان مستشفى للطوارئ، إحداهما للرجال، والأخرى للنساء، تستوعب 20 سريرا إضافة إلى عربتين للعيادات الخارجية للرجال والنساء وصيدلية وخدمات مساندة. • ما هي أوجه التنسيق بين الشؤون الصحية للحرس الوطني والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى؟ التنسيق قائم ومستمر بين كافة الجهات الصحية الحكومية، خاصة في برنامج الإخلاء الطبي في المشاعر المقدسة، الذي تشارك فيه الشؤون الصحية في الحرس الوطني ب12 فرقة للإخلاء الطبي، إضافة إلى التنسيق في شأن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى، علاوة على استقبال الحالات المنقولة من قبل القطاعات الأخرى والمحتاجين للتنويم. • ماذا عن التنسيق مع بعثات الحج الطبية في المشاعر المقدسة؟ هناك تنسيق مستمر مع بعثات الحج الطبية في المشاعر المقدسة، من خلال زياراتهم إلى موقع مستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية في الحرس الوطني، وعمل التنسيق اللازم من حيث توفير بعض الاحتياجات الضرورية من أدوية ومستلزمات طبية، علاوة على استقبال الحالات التي تحتاج إلى تنويم في مستشفى الطوارئ، وكذلك المرضى في العيادات الخارجية في المشاعر التابعين لهم، مع تقديم الاستشارات الطبية إذا لزم الأمر. • كيف يتم التعامل مع الحالات الوبائية؟ جهزنا منطقة مخصصة لعزل الحالات الوبائية منفصلة تماما عن مستشفى منى التابع للحرس الوطني، وتضم هذه المنطقة جميع التجهيزات والإمكانيات الطبية التي تمكن بإذن الله من السيطرة على مثل تلك الحالات في أسرع وقت. • هل تستخدمون نظاما إحصائيا موحدا مع الجهات الصحية الأخرى؟ هناك تنسيق مع إدارة أنظمة المعلومات والمعلوماتية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة، وبموجب هذا التنسيق يستخدم النظام الإحصائي الخاص بوزارة الصحة والذي يتم فيه إدخال المعلومات والبيانات الخاصة بالحالات المرضية والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، وبناء على هذه المعلومات يتم إصدار تقارير خاصة دقيقة عن الحالة الصحية للحجاج والتي ترفع للمقام السامي وجهات حكومية أخرى. • هل يتم الاستفادة من تقنيات الاتصال المرئي لدعم وتعزيز مستشفى منى والمواقع الصحية الأخرى في المشاعر المقدسة؟ نعم سنستخدم تقنية حديثة متقدمة لتوفير خدمة الاتصال الطبي المرئي، حيث تم ربط مستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني بالمشاعر المقدسة، في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني في جدة، للحالات للاستشارات الطبية من قبل الاستشاريين والمختصين للحالات المرضية الطارئة، كما أن هناك خطوطا رقمية مباشرة لتسجيل المعلومات الطبية بين مستشفى منى الميداني ومستشفى الملك خالد في جدة. • ماذا يقدم الحرس الوطني في المجال الإعلامي والثقافي لقطاع الحرس الوطني؟ هناك برنامج الحرس الوطني بشكل يومي طوال فترة الحج، حيث يتم تسجيله وإخراجه في الإذاعة الداخلية للمركز الإعلامي في منى، ويذاع يوميا في إذاعة المملكة في منى، عدا أن هناك رسالة تلفزيونية يومية وبثها عبر تلفزيون المملكة العربية السعودية.