أوصى متخصصون في الشؤون الثقافية والاقتصادية والسياسية من المملكة وكازاخستان بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال محاربة الأفكار المتطرفة، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية، وتبادل الخبرات والتجارب العلمية، والتعاون في مجال أبحاث نقل التقنيات كتقنية النانو والتقنية الحيوية والمعلومات والفضاء، إضافة إلى تخصيص أيام ثقافية بين البلدين، والتعاون في مجال ترميم الآثار. وأثنى المشاركون في حلقة النقاش «جمهورية كازاخستان والمملكة: الطريق إلى الشراكة الاستراتيجية» التي دعا إليها مركز الدراسات الآسيوية في معهد الدراسات الدبلوماسية الأحد الماضي في فندق النوفوتيل في الرياض، على التوافق السعودي الكازاخستاني ومنها دعوة رئيس كازاخستان لمؤتمر زعماء أتباع الأديان العالمية والتقليدية التي تتوافق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان، بما يشكل ساحة فاعلة لتطوير أفكار التسامح والتعايش السلمي ومكافحة التطرف. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني في كلمة ألقاها بالنيابة عنه مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية السفير الدكتور سعد العمار: «لقد هيأ حصول كازاخستان على الاستقلال الفرصة لاستعادة العلاقات بين بلدينا، وبناء علاقات جديدة ونوعية بيننا، فالمملكة كانت في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال كازاخستان». ولفت سفير كازاخستان لدى المملكة خيرات لاما شريف إلى «أن كازاخستان تنوي لدى رئاستها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي العمل على إحداث تقارب بين الغرب والعالم الإسلامي»، معربا عن ثقته بإمكانية ذلك بدعم المملكة. واستعرض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كازاخستان هشام بن زرعة العلاقات بين البلدين وتوافقها في الرؤى وفي القرارات الدولية والقضايا الدولية، التي تهم المجتمع الدولي عامة، وقضايا الشرق الأوسط وقضية فلسطين خاصة، مشيرا إلى أن «زيارة الرئيس الكازاخستاني للمملكة عامي 1994م و2004م، وزيارة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز لكازاخستان عام 2000م، شكلت حجر الأساس لانطلاق العلاقات الفعلية بين البلدين».