فرضت المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية تقديم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، إذ أعلن سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا أمس، إنه تقرر تقديم موعد اللقاء بين الرئيسين ليعقد اليوم بدلا من غد لبحث تطورات الأوضاع على الساحتين الفلسطينية والعربية. من جهة أخرى، أكد دبلوماسي عربي في الأممالمتحدة أن تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى مجلس الأمن سيجري في الوقت المناسب ويبقى مرتبطا في الوقت الحاضر باجتماع لوزراء الخارجية العرب. وقال المندوب الدائم للجامعة العربية يحيي المحمصاني إن قرار إحالة هذا الملف إلى مجلس الأمن اتخذ في اجتماع عقد الخميس الماضي في القاهرة للجنة متابعة مبادرة السلام العربية. وفي خضم الحراك الفلسطيني لنزع الاعتراف بدولتهم من مجلس الأمن هدد مسؤولون إسرائيليون بتدابير ثأرية إذا ما أعلنوا قيام دولة مستقلة بدون موافقتهم، مشككين في الوقت نفسه في تصميمهم على تنفيذ مثل هذا المشروع. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست أمس، إنه لا يوجد أحد يمكن التحدث معه لدى الفلسطينيين، زاعماً أن السلطة الفلسطينية تتهرب من المفاوضات. أما على الصعيد الأمريكي، قال أعضاء في مجلس الشيوخ، يزورون إسرائيل حاليا، إن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض «الفيتو» ضد أي إعلان فلسطيني للدولة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشار السناتور جوزيف ليبرمان، وهو عضو مستقل في مجلس الشيوخ، إن أي إعلان منفرد في شأن الدولة هو الشيء الوحيد الذي لن يحرك عملية السلام المتعثرة إلى الأمام. وفي أول رد أمريكي على توجه الجانب الفلسطيني لإعلان الدولة فيما اعتبرت الإدارة الأمريكية أن التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل هو «أفضل وسيلة» للحصول على دولة فلسطينية بحدود الرابع من يونيو 1967. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إيان كيلي في تصريح صحافي ندعم قيام دولة فلسطينية تكون نتاج مفاوضات بين الطرفين. مضيفا إن أفضل وسيلة للحصول على هذه الدولة الفلسطينية «هو في التفاوض بين الطرفين».