كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية أمس وقصف أهدافا محددة لمواقع المتسللين ودمرها نهائيا، فيما يواصل الطيران البحري والزوارق تمشيط الحدود البحرية السعودية وتضييق الخناق على المتسللين وقطع إمداداتهم الخارجية. وبحسب المراقبين العسكريين فإن المتسللين أصبحوا في مأزق واضح، إذ باتوا بين صواريخ الأباتشي وطلقات القناصة التي تتصيدهم، إذ شمل القصف جبلي دخان والدود وقرية الغاوية التي تعد من أكبر القرى التي تشهد مواجهات مع المتسللين الذين يحاولون الاختباء في المنازل من قصف الطيران والمدفعية السعودية. وأوضحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن الفئة المتسللة على شفير الانهيار والتقهقر نتيجة تضييق الخناق عليهم وقطع إمدادات السلاح والغذاء والماء عنهم. وأكدت المصادر ذاتها، أن المتسللين ينفذون عمليات انتحارية لدى محاولتهم دخول الأراضي السعودية ويستميتون في ذلك خصوصا بعد أن قصف الطيران السعودي مركزهم الإعلامي والذي يطلقون عليه اسم «القلعة»، إذ قتل الكثير من العاملين فيه بينهم المتحدث الرسمي الإعلامي للمتمردين محمد عبد السلام المعروف بأبو ياسر. وسيطر الجيش السعودي على جميع المناطق الحدودية سيطرة كاملة فيما يستمر المسح الميداني وعمليات التمشيط التي أسفرت عن القبض على مجموعة من المتسللين ومصادرة أسلحتهم ووثائق كانت بحوزتهم.