شارك المئات من سكان البندقية أمس الأول في عرض رمزي بعنوان «جنازة البندقية»، للفت الانتباه إلى تراجع عدد المقيمين في المدينة التي لم يعد فيها سوى 60 ألف شخص. واجتاز موكب من قوارب الجندول، حاملة توابيت فارغة زينت بباقات الزهور وسط المدينة، على إيقاع الأناشيد والأشعار التي تليت باللغة الإيطالية. وقال الناطق باسم جمعية «فينيسيا دوت كوم» التي ترعى الثقافة الخاصة بالبندقية وتولت تنظيم الحدث بييرلويجي تامبوريني «نرغب في لفت انتباه الناس إلى المشكلات التي تتهدد مدينتنا. المنازل في البندقية أغلى مرتين من المنازل القائمة على اليابسة وهذا عبء ثقيل بالنسبة إلى الطبقة الوسطى». وأضاف «نطالب بأن تتخذ المدينة تدابير إضافية لمصلحة السكان، ونرفض الثقافة الراهنة المرصودة للسياحة حصرا، كما يجب إعادة تطوير قطاعات أخرى». من جهتها أفادت جامعة «بوليتكنيك أنستيتيوت» الأمريكية في ماساتشوسيتس أن هذا التجمع الاستثنائي لسكان البندقية، يأتي من أجل أخذ عينات من حمضهم النووي الريبي في إطار مشروع بحثي تتولاه «ناشونال جيوغرافيك سوسايتي» لتتبع أصول سكان أوروبا الوسطى والغربية. وشمل هذا المشروع الرجال المنحدرين من والدين وجدين من أبناء البندقية حصرا.