كتب المستشرق الروسي المعروف ألكسندر شوميلين عن ظاهرة الهوس بأوباما أو الأوبامامانيا. جاء في المقال أن هذا الهوس أخذ يتبخر بسرعة فائقة، كما أن ثقة الأمريكيين برئيسهم ووعوده الانتخابية تدنت بشكلٍ ملحوظ وينتقده بعضهم، مشيرين إلى أنه أمضى كثيرا من الوقت في ممارسة لعبة الغولف في السنة الأولى من ولايته أكثر مما أمضاه سلفه بوش خلال سنتين. ومع ذلك لم يفقد الأمريكيون الأمل بعد بأن ينجح أوباما في ميدان السياسة الخارجية. وهذا يعني تحسين صورة أمريكا والتقليل من خطر الإرهاب وسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان مع الاحتفاظ بأكبر قدر من ماء الوجه. ويعرب المستشرق الروسي عن شكه بأن يتم تحقيق اختراقات سريعة في مسألة العراق وأفغانستان وإيران، إذ إن ذلك يتطلب عملا مضنيا ومكلفا بكل معنى الكلمة. حتى أنصار أوباما المتحمسون أصيبوا بخيبة أمل، إذ رأوا أنه ينفذ عمليا سياسة سلفه بوش. ولا يستبعد كاتب المقال أن يكون مصير أوباما كمصير الرئيس السوفييتي السابق جورباتشوف الذي اكتسب شهرة كبيرة في الخارج على حساب شعبيته في بلده. ويخلص الكاتب إلى أن أوباما بحاجة إلى نجاحات خارقة يمكنه تحقيق واحد منها في علاقاته مع روسيا، وذلك بتوقيع معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الاستراتيجية. أما النجاح الثاني فيمكنه تسجيله في العلاقة مع إيران؛ شريطة أن يحظى بدعم من الكرملين.