مطالبة بتكاتف الجهود لنجاح المجتمع المعرفي

في ورشة عمل جامعة الملك سعود

طالبت أكاديمية سعودية بارزة بتكاتف الجهود من أجل تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي عبر تفعيل أنشطة توليد المعرفة، ونشرها، والاستفادة منها، وجمع الخبرات، وإقامة المؤتمرات، ونشر ثقافة المعرفة والشراكة المجتمعية.
وقالت الدكتورة نائلة حسين عطار المستشارة الإدارية والاقتصادية والمدربة خلال مشاركتها في برنامج «مجتمع المعرفة» في جامعة الملك سعود بالرياض، حيث قدمت ورشة عمل بعنوان (إعداد برنامج تطبيقي لمجتمع المعرفة) الذي استهدف الأكاديميات والخريجات، حيث أشارت إلى أن الوصول إلى مجتمع معرفي يحتاج إلى تبني الجديد دائما والتحلي بالمرونة والإبداع وتطويع مختلف القدرات العلمية والاجتماعية والمهنية.
وقالت: لهذا لا بد من إفساح المجال للأكاديميات والإداريات والطالبات لتطوير معارفهن ومهاراتهن، ولتطوير هذه المهارات أصبح من الضروري اكتساب المعرفة وتوليدها وتطبيقها ونشرها ومنها تتمكن من المشاركة في ملاحظة الوضع الحالي للجامعة واكتشاف متطلبات تحويلها لمجتمع المعرفة.
واستعرضت الدكتورة نائلة خلال الورشة عددا من المحاور والموضوعات تتعلق بالتعرف على المبادئ الأساسية للمعرفة، ونماذج تطبيق واستخدام المعرفة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والتعرف على جوهر التخطيط الاستراتيجي في مجتمع المعرفة، وإيجاد بيئة محفزة للإبداع والابتكار والبحث العلمي، واختيار مبادرات سريعة وبرامج لتطبيق المفهوم على الواقع والتعرف على أساسيات الخطط التنفيذية، إضافة إلى وضع خطة تنفيذية مبدئية لتنفيذ برامج إدارة المعرفة واختيار أفضل البرامج حسب موارد مركز الدراسات الجامعية.
يذكر أن برنامج مجتمع المعرفة يمثل إضافة مهمة يحتاج إليها الوطن، وهو برنامج يتطلع إلى جمع الطاقات المعرفية محليا ودوليا من أجل دعم النشاطات المعرفية، والإسهام في تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي عبر تفعيل أنشطة توليد المعرفة، ونشرها، والاستفادة منها، وجمع الخبرات، وإقامة المؤتمرات، ونشر ثقافة المعرفة والشراكة المجتمعية. وعلى الرغم من أن هذا البرنامج ما زال حديثا، إلا أنه تمكن من إنشاء جمعية علمية لمجتمع المعرفة، وأعد مجموعة من الخطط المهمة للتوعية بمجتمع المعرفة والشراكة المعرفية، وخطط للبحث العلمي في مجال مجتمع المعرفة، كما ينظم مؤتمرا دوليا عن اقتصاد المعرفة. يعمل البرنامج الآن في مشروع الخطة المستقبلية للتعليم العالي، والإعداد للمؤتمر الدولي للاقتصاد المبني على المعرفة، كما يعد حملة توعية مركزة عبر وسائل متعددة كالإنترنت، والصحافة، والمحاضرات، والدورات، والحوارات الوطنية؛ للتعريف بأهمية مجتمع المعرفة.