ليس غريبا أن تمنح جائزة ( برشلونة ميتينج بوينت ) للعام 2009 لخادم الحرمين الشريفين، بل الغريب والمفاجئ أن لا يكون حفظه الله في طليعة الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في شتي الصعد والميادين .. بل نحسبه ولا ريب شخصية طبعت في سجل التاريخ فمجمل صفاته وأفعاله تتسق ومعايير الشخصية المحبوبة والمتميزة، وهي بالتأكيد لا تخرج عن إطار المواقف والإنجازات بأبعادها المحلية والعربية والإقليمية والعالمية. فبإلاضافة إلى المبادرات الاقتصادية، التي ليس آخرها بطبيعة الحال قيامه بإنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. فهو صاحب مبادرات خلاقة في شتى الميادين. وسنحاول إيجازها وإن استعصى الأمر كونها أكبر وأكثر من أن تحصى في سطور مقتضبة: 1 المستوى المحلي: ابتداء يكفي القول إن الملك عبد الله سمي ملك الخير ودخل قلوب الجميع بلا استثناء فعهده عهد كل خير ونماء فقد بدأه حفظه الله بزيادة رواتب الموظفين، كما حظيت المملكة بأكبر ميزانية في تاريخها .. ليس بوصفها الأكبر رقما وحسب بل لأنها أقرت لا بل كرست استراتيجية ذات طابع شمولي وبعد بنيوي ونهوضي .. يشمل كافة مدن وقرى بل و هجر المملكة فضلا عن أنها تراعي الأولويات وفق خطط وبرامج مستدامة .. واستتباعا فهي تلبي احتياجات كافة المواطنين على المديين القريب والبعيد. ولن ننسى رؤيته السديدة وتوجهه الإصلاحي والذي تجسد في إنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره لتحصين المجتمع السعودي من داء الفساد. والذي استقبل بترحاب شعبي ورسمي وهو لا شك قرار يقتضي من جملة ما يقتضي حفظ حقوق المواطنين وصيانة مصالحهم ومكتسبات بلدهم. 2 المستوى العربي والإقليمي: إن مبادرات خادم الحرمين الشريفين ما انفكت تتوالى والتي تعتبر بحق امتداداً لسلسلة من الجهود والمساعي الجادة والصادقة من لدن خادم الحرمين الشريفين لجهة حقن الدماء الزكية. وفي الإطار مبادرته حفظه الله لدعم القضية الفلسطينية من خلال تأسيس صندوق الانتفاضة وشهداء الأقصى بمبلغ مليار دولار .. وفي السياق لا يفوتنا القول إن الملك عبد الله هو صاحب مبادرات صادقة وطموحة لناحية إصلاح الوضع في البيت العربي والذي من شأنه إطلاق القدرات العربية مضيا للمشاركة في الميادين العالمية ولتحقيق التنمية لشعوبها واستطراداً وبمقتضاه أتت مبادرته التاريخية للتصالح العربي التي أعلن عنها في قمة الكويت العربية الاقتصادية. 3 المستوى العالمي: استطاع حفظه الله في زمن قياسي تجسير العلاقات بدول العالم والشاهد الأبرز زياراته المتتالية لدول غربية وشرقية ذات عمق وتأثير على المستوى الدولي. والأهم أنها تجيء متزامنة تبعا لسخونة الأحداث والمتغيرات ومواطنها. وبالتوازي وللغاية ذاتها يستضيف حفظه الله رؤساء وشخصيات فاعلة ومؤثرة في مجريات الأحداث إن على الصعيد الإقليمي أو الدولي الأمر الذي يعكس شخصيته كقائد يستشعر هموم الأمة. وعلى الصعيد الديني والفكري كانت مبادراته حفظه الله تشع في أرجاء العالم وأهمها مبادرته حول التحاور بين أتباع الديانات والحضارات الأخرى سعيا لتجسير التفاهم بين الشعوب بغية استشراف عالم يخيم عليه الاستقرار. وختاما هنيئا لنا بالملك عبد الله راعي نهضتنا وقائد أمتنا وهنيئا لنا أيضا بمنحه هذه الجائزة والتي تعتبر وساما لنا جميعا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة