تشهد المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا اليوم منافسة خاصة بين الثنائي محمد نور قائد فريق الاتحاد وهوانغ جاي وون مدافع بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي على جائزة أفضل لاعب في آسيا للعام 2009، حيث برز اسماهما ضمن القائمة الأولية التي تضم أفضل 15 لاعبا حصلوا على أعلى النقاط في المباريات التي أقيمت ضمن المسابقات الآسيوية، ويحصل اللاعب الذي يتم اختياره أفضل لاعب في المباراة النهائية على المزيد من النقاط اللازمة لتدعيم رصيده في المنافسة القوية على الجائزة القارية. ووفق نظام اختيار أفضل لاعب في آسيا فإن اللاعب الذي يتم اختياره كأفضل لاعب في مباريات دوري أبطال آسيا يحصل على 15 نقطة، مقابل 25 خلال مباريات تصفيات كأس العالم ومباريات تصفيات كأس آسيا في حين يحصل أفضل لاعب في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي على 10 نقاط، وتقرر أن يكون الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2009 خلال الحفل السنوي يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في العاصمة الماليزية كوالالمبور. ويعتبر النجم الاتحادي محمد نور كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في النهائيات الآسيوية التي خاضها فريقه، فارضا اسمه في سجلات الذهب ب 4 أهداف من أصل 14 هدفا في ثلاث نهائيات قارية، فيما سجل 9 آخرون أنفسهم ضمن القائمة الشرفية. كانت البداية في عام 1999 م، في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية أمام جونام الكوري، والذي كسبه الاتحاد بجدارة (3/2) بعد مباراة ماراثونية، شهدت تأخر العميد حتى الدقائق الأخيرة منها بهدفين لهدف من نصيب اللاعب الإنجليزي داليان، قبل أن يعادل محمد نور النتيجة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فارضا وقتا إضافيا ابتسم فيه الحظ للمحترف المغربي أحمد بهجا عندما ترجم ركلة الجزاء التي تحصل عليها علي هادي بنجاح، مانحا الاتحاد أول بطولة قارية في سجلاته. وفي بطولة عام 2004م، أبى العميد الخروج من البطولة دون ترك بصمة، حيث حقق مفاجأة مدوية على حساب غريمه سيونغ الكوري الذي فاز في ذهاب النهائي في جدة بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يسقط بخماسية نظيفة في عقر داره، بدأها رضا تكر برأسية وعزز حمزة إدريس النتيجة بالهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، وواصل النمور افتراسهم للكوريين عندما أضاف القائد نور الهدفين الثالث والرابع، واختتم أبو شقير مهرجان الأهداف بالخامس في نهائي شهد له التاريخ الكروي. وفي نهائي العام 2005م، أعلن الاتحاد حضوره الآسيوي القوي باحتفاظه باللقب للمرة الثانية على التوالي، على حساب شقيقه العين الإماراتي، حيث تعادلا إيجابا في ذهاب النهائي بهدف لكل منهما، سجل للعميد محمد كالون، قبل أن يكتسحه في الإياب بأرعة أهداف لهدفين، بدأها محمد كالون من ضربة حرة، واتبعه محمد نور بالثاني عبر رأسية جميلة، قبل أن يضيف الكاميروني جوب والمحلي أحمد الدوخي الهدفين الثالث والرابع. من جانب آخر، ينال الفائز باللقب اليوم 5 .1 مليون يورو، مقابل 750 ألف دولار للوصيف، وقد ارتفعت الجائزة الاولى للبطولة بأكثر من الضعف إذ كانت تبلغ 600 ألف دولار منذ عام 2003. ويحصل كل فريق على مبلغ 40 ألف دولار جراء كل فوز، وعلى 20 ألفا في حال التعادل. و حصل كل من الاتحاد وبوهانج ستيلرز على مبلغ قدره 270 ألف دولار من منافسات الدور الأول إذ حقق كل منهما العدد ذاته من الانتصارات (3) والتعادلات (3)، فضلا عن خوضهما ثلاث مباريات خارج قواعدهما والتي يحصل فيها الفريق على 30 ألف دولار، إضافية عن كل مباراة. ونال كل فريق 50 ألف دولار إضافية بمجرد التأهل إلى الدور الثاني، وعزز كل منهما حساباته بمبلغ 130 ألف دولار أخرى لدى تأهله إلى ربع النهائي. و يرتفع المبلغ إلى 180 ألف دولار لكل من الفريقين ببلوغهما نصف النهائي، يضاف إليه 60 ألف دولار لكل منهما أيضا لسفرهما إلى اليابان لخوض النهائي. يكون مجموع الجوائز المالية التي نالها كل من الاتحاد وبوهانغ ستيلرز 690 ألف دولار قبل خوض المباراة النهائية. على ذات الصعيد سيكون استاد طوكيو الوطني أول ملعب يستضيف المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في كرة القدم بنظامها الجديد. ويتسع الاستاد الذي أنشئ عام 1958 نحو 47 ألف متفرج، وقد احتضن العديد من المباريات المهمة، خصوصا في مسابقة كرة القدم ضمن الألعاب الأولمبية عام 1964، وبطولة العالم لألعاب القوى 1991، وكأس العالم للشباب 1979 من ضمنها المباراة النهائية، وكأس العالم للأندية، وبعض المباريات التي خاضها المنتخب الياباني.