تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، بالعمل على استئصال الفساد في البلاد ومد يده إلى متمردي طالبان، مطلقا بذلك برنامجه لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات. لكن حركة طالبان اعتبرت في رد فعلها، أن كرزاي ليس سوى «ألعوبة» في يد القوى الغربية التي اتخذت قرار إلغاء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وحرص كرزاي، الذي يتعرض لضغوط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الفساد ومن قادة العالم لتوحيد البلاد، على توجيه تعهدات بهذا الصدد في أول ظهور علني له منذ أن أعلنته السلطات الانتخابية رئيسا، الاثنين. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي حضره نائبه محمد قاسم فهيم -المتهم بتجاوزات في مجال حقوق الانسان- «إن السلام سيكون ممكنا حين يتحد كل الأفغان ويتحدثون بصوت واحد ويعملون معا على تشكيل حكومة وحدة تمثل كل الأفغان». وأضاف: سنحاول إحلال السلام في أنحاء البلاد كافة في أسرع وقت ممكن، وندعو أشقاءنا من طالبان لكي يعودوا ألى أفغانستان، وبهذا الصدد نحن نطلب مساعدة وتعاون المجموعة الدولية. من جانب آخر، وعد الرئيس الجديد باستئصال الفساد المستشري في الحكومة والسلطات المحلية الأفغانية على أعلى المستويات. وأعلن كرزاي رئيسا لأفغانستان الاثنين لولاية ثانية من خمس سنوات بعدما ألغت اللجنة الانتخابية في البلاد الدورة الثانية؛ إثر انسحاب منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله من السباق.