أرجعت الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ضعف أعداد مبتعثات الجامعة لإكمال الدراسات العليا إلى عدم رغبة بعض الأكاديميات في الابتعاث، نتيجة ظروفهن الأسرية التي لا تساعدهن على ذلك. وقالت في حديث خصت به «عكاظ» رغم أن الجامعة تشجع باستمرار على الابتعاث وخصوصا في التخصصات التي نحتاجها لمرحلتي الماجستير والدكتوراة، إلا أن أعداد المبتعثات في الجامعة لم يتجاوز العام الماضي 45 مبتعثة، بزيادة عشر مبتعثات عن العام الذي سبقه، وأشارت إلى أن الجامعة وضعت آلية متكاملة التنظيم للإشراف المشترك، بحيث تمكن المبتعثة (الراغبة في الابتعاث وظرفها لا يسمح)، من استغلال فرص الإجازات للخروج مع أسرتها وإكمال دراستها، بحيث يتم الإشراف على البحث من خارج المملكة وداخلها، أما الأكاديميات اللواتي تسمح لهن الظروف بالابتعاث فالجامعة فتحت الباب وتشجع عليه. وفسرت الأميرة الدكتورة وجود الرجل في إدارة الجامعة (وكيلا)، بأن الرجل والمرأة مكملان لبعضهما في العمل الأكاديمي، ولكل منهما عمله الذي يؤديه، ووجود وكيل (رجل) في الجامعة دليل على وجود مهمات لا يستطيع القيام بها إلا رجل مثل الإشراف المباشر على المشاريع، الإدارة الهندسية، الصيانة، بالإضافة إلى أن طبيعة المجتمع تحدني كمديرة للجامعة من تأنيث هذه المهمات، كذلك في إدارة العلاقات العامة، إذ لدى الجامعة طاقم رجالي وآخر نسائي، لأنه من الصعب خروج الموظفات في وقت متأخر ليلا لاستقبال ضيوف وزوار الجامعة، في المقابل هذه ليست مشكلتنا في الجامعة، خصوصا أن أعلى قيادة فيها نسائية بالإضافة إلى وجود أربع وكيلات فيها. وشددت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد على أن قبول ثمانية آلاف طالبة للدراسة هذا العام في كليات الجامعة المختلفة، لا يعني التفريط بجودة التعليم، موضحة أن هذا الكم رافقه افتتاح ثلاث كليات صحية وكلية لعلوم الحاسب، كلية للعلوم الإدارية والاقتصاد، كلية للغات والترجمة، وأخرى لرياض الأطفال، هذا يعني أن الجامعة تشرف على 13 كلية موجودة حاليا، والمباني الجديدة الموجودة في موقع الجامعة الحالي وليس في المدينة الجامعية، مؤهلة لاستيعاب الطالبات المقبولات وبالمعايير العالمية للجودة. وأكدت في هذا الصدد أن الأقسام العلمية لا يزيد عدد الطالبات في القاعة عن 20 طالبة والأدبية لا يزيد عن 30 وهذا مطابق لمعايير الجودة العالمية التي نضعها أمامنا في كل خطوة مقبلة. وأفادت أن المقررات والمناهج التي اعتمدتها الجامعة تراعي معايير الجودة، إذ يشرف عليها 265 أكاديميا من جامعات عالمية ومحلية وبالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومراكز أبحاث و20 عضوا من العلماء يشكلون فيما بينهم هيئة استشارية لوضع المناهج وفق معايير الجودة. وأرجعت مديرة جامعة نورة عدم دخول الجامعة ضمن التصنيفات العالمية إلى أن التصنيفات العالمية تشترط أن تخرج الجامعة أول دفعة طلاب مع بدء تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وهذا لا ينطبق على الجامعة كونها لم تفعل تحت مسمى جامعة إلا مع نهاية شهر ربيع الأول من العام 1428ه. وفيما يتعلق بالبحوث العلمية فإن الجامعة تركز عليها حاليا بهدف نشر بحوثها في مجلات عالمية في كل التخصصات وإدارة الجامعة تشجع هيئتها التدريسية على تكوين فرق البحث لخدمة المجتمع والبيئة. وحول تأخر مكافآت الطالبات رغم ميزانية الجامعة القوية كما أكدت الأميرة الجوهرة ، أوضحت مديرة جامعة نورة أن المشكلة في نظام البنك وليس في الجامعة التي أجرت اجتماعات مكثفة مع إدارة البنك العام الماضي وتمت معالجة المشكلة وستصرف بطاقات الصراف للطالبات الشهر الجاري. عناوين فرعية: