برودة المناخ الخريفي في لبنان التي جاءت من عاصفة يونانية، كما أكدت الأرصاد الجوية اللبنانية، انعكست برودة على مسار المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، لكن عبر عاصفة داخلية يقودها النائب ميشال عون الذي -وفقا لمصادر خاصة ب «عكاظ»- أبلغ حلفاءه خاصة النائب سليمان فرنجية، رفضه للعرض الذي قدمه له الرئيس الحريري والقاضي بإبقاء وزارة الاتصالات مع كتلته، إضافة لحقائب المهجرين والثقافة والسياحة، شريطة عدم توزير صهره جبران باسيل. بالمقابل، واصلت قوى الأكثرية اتهام إيران عبر حزب الله بعرقلة تشكيل الحكومة، وهو ما نفته المعارضة، مؤكدة أن العرقلة داخلية وتحديدا من الأكثرية. النائب في الأكثرية عقاب صقر أكد أن كلا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنائب ميشال عون في حالة من دراسة الطروحات المتبادلة، مؤكدا أن «الحل لدى عون للقبول بما عرضه الحريري، خصوصا أنه والأكثرية قدما أقصى التنازلات الممكنة ووصلا إلى أدنى ما يمكن قبوله من حقائب». وأعلن «أننا ننتظر سعاة الخير لتسهيل تشكيل الحكومة»، مشيرا إلى «أننا فهمنا أن التأخير لن يتجاوز خمسة أو ستة أيام على أبعد تقدير، وبالتالي نحن أمام ظروف ولادة للحكومة بشكل صحي لا يكون فيها أي طرف مغبون ولا يستقوي أي طرف بسبب حصوله على حصة أكبر من حجمه».