مأساة ظاهرة (جسر الستين) يجب علاجها فورا ومنع تكرارها، فوجود مئات (الأجانب المتخلفين) بلا مأوى ينتظرون الترحيل إلى بلادهم بهذا الوضع المأساوي أمر لايليق، هؤلاء الآن «أبناء سبيل» تجب لهم الزكاة والصدقة، وفي مقالي السابق وصفت وضعهم المتردي واقترحت نقلهم إلى مخيمات أو إلى إحدى مدن الحجاج أو إلى بيوت منى مؤقتا وترحيلهم على الطائرات التي تجيء بالحجاج وتعود خالية ... إلخ. ولقد اتصل بي عدد من القراء يضيفون إليّ بعض المعلومات، هذه المشكلة متراكمة ولها عدة أسباب وأهمها 1 الروتين والإجراءات 2 ومخالفات العمالة المؤدية لهروبهم، معلوم أن الأجانب المتخلفين يتكونون من الذين يأتون للعمرة ويتخلفون في البلد للعمل شهورا أو سنوات أو لأداء الحج وعندما يقررون العودة لبلادهم لا يستطيعون؛ لأن إدارة الجوازات في مخارج السفر تعتبرهم مخالفين ولابد من توقيع جزاءات عليهم يومنعون من السفر ولو معهم بطاقات سفر، ولابد من سفرهم عبر مكاتب الترحيل لإكمال إجراءاتهم وتقصي وضعهم وهل عليهم مخالفات ... إلخ. وأغلب بلدان العالم تسمح لأمثالهم بالسفر فورا للتخلص منهم. عندنا يضطر المتخلف لمراجعة الترحيل وبقية الإجراءات الطويلة المرهقة مع الحجز، ومتخلفون آخرون وجدوها فرصة للحصول على سفر مجاني بأعذار كثيرة مثل ضياع الجوازات أو عدم القدرة المالية، وهؤلاء يجب التفاهم مع سفاراتهم وإلزام طائرات بلدانهم بحملهم، وطالت دراسة هذه القضية سنوات عديدة ولم يتخذ حيالها حل. أما طائفة العمالة الهاربة فإن فكرة وجوب الالتزام ببوليصة تأمين عند استقدامهم فيها حل للمشكلة وكذلك إعادة تشغيلهم. أهم خطوة للحل عدم التراخي واختصار الإجراءات فهذه حالة لاتليق بنا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة