من المواقف التي لا يحسد عليها المرء أن يجد نفسه فجأة منقادا غصبا عنه وراء رتل من السيارات، وعندما يصبح تحديد المسار والاتجاه بل والتحكم بالسرعة رهن هؤلاء! هذا ما حصل لي. فقد كنت مدعوا في إحدى الأمسيات لزيارة صديق وأثناء توجهي له وعند أول إشارة أردت الاستدارة حيث اتجاه منزل الصديق، ولم استطع فقد كنت محاطا بالسيارات من كل جانب ووجدت نفسي منساقا دون إرادتي ورغما عني وراء موكب (المعرس) نعم هذا ما حصل دون زيادة أو نقصان فمن أجل أن يصور المعرس ليلة زفافه لا بد أن ينصاع كل من يتصادف وجوده أثناء «الزفة» لهذا السلوك الصلف وغير المسؤول، وإلا كيف يسمح هؤلاء لأنفسهم استخدام الشارع لأغراض شخصية، ويا ليت لو كان التصوير في مسار واحد الأوسط مثلا ويفتح المجال للآخرين لقضاء حوائجهم، لهان الأمر لكن لك أن تتصور مشهد التصوير.. سيارة المعرس في الوسط، وأمامها سيارة يتكئ على شباكها المصور وعلى الجانبين وخلفهم سيارات أقارب المعرس وثلة من الأصدقاء والمعارف. فلنتخيل وهذا وارد لو كان من ضمن الذين تصادف وجودهم في هذا (الكرنفال) من يصطحب مريضا لإسعافه، خصوصا إذا علمنا أن هؤلاء يسيرون ببطء وبطريقة استفزازية، فضلا عن استخدام المنبه بشكل متواصل ومزعج. قد نلتمس العذر أو نجد مبررا لو كان التصوير لدقائق معدودة وينتهي الأمر. لكن أن يبدأ الموكب من منزل المعرس إلى المكان المخصص للحفل فهذا ما لا يمكن قبوله بأي حال، وهذا ما حصل بالفعل فلم أستطع الفكاك والخلاص من ربقتهم إلا عند قصر الأفراح واضطررت لأن أرجع من حيث زفينا المعرس ووصلت للصديق متأخرا، وسألني عن سبب التأخير فقلت له كنت أزف عريسا! وحكيت له الموقف وضحكنا سويا ضحكات لا تخلو من الامتعاض والسخرية، وكان أغلب حديثنا تلك الليلة عن زفة المعرس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة