طالب عدد من القضاة والمسؤولين في لبنان بتنزيه الحج من الرفث والفسوق السياسي، وضرورة المحافظة على مناسك الحج طاهرة وعدم إقحامها في ميادين السياسة. حيث أكد مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ل«عكاظ» أن الحرمين (المكي والمدني) استعليا على الخطاب السياسي غير الطاهر، لذلك وجب على الحجيج أن يحافظوا على أرض النسك وطهارتها وألا يقحموها في ميادين السياسة غير الطاهرة. وأضاف «أن من يريد إدخال السياسة في الحج معروفون على امتداد العالم الإسلامي». وشدد على أن من يريد أن يؤدي المناسك لا بد أن يحرم والإحرام طهارة ومن لم يحرم فلا حج له ولا عمرة، وأن الضجيج الإعلامي من هنا وهناك كأنّي به حج بلا إحرام وعمرة بلا التزام. من جهته، أفصح قاضي الشرع الشيخ يحيى الرافعي ل «عكاظ» قائلا: «إن الدعوة التي وجهتها المملكة بعدم تسييس موسم الحج هي نداء من صميم الدين الحنيف، إذ إن العبادة يجب أن تكون خالصة لله وحده، وإن المسلم -وبمجرد أن يناديه رب العزة سبحانه وتعالى ويعقد العزم ويقرن النية بالتوجه إلى الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة- يجب أن ينزع عنه مشاغل الدنيا وشهواتها، وبمجرد أن يرتدي لباس الإحرام فانه أصبح في رحلة مباركة وهجرة إلى الله تقوم على توحيده والإخلاص له، واعتبر ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من جهود مشكورة ومباركة في خدمة بيت الله الحرام وخدمة الحجاج والمعتمرين، سلسلة ذهبية من مسيرة المملكة التي لعبت دورا تاريخيا ودينيا مشرفا في تاريخ العرب والمسلمين منذ تأسيسها.