تنظر المحكمة العامة في مكةالمكرمة اليوم قضية الطفلة البرماوية المعنفة كلثوم ضحية العنف الأسري، فيما يطالب المدعي العام في هيئة التحقيق والادعاء العام بقتل والدها وزوجته تعزيراً، للتعذيب الذي تعرضت له من قبلهما وأدى إلى وفاتها، مشيرا إلى أن الإجرام تأصل في نفسيهما وجردهما من الإنسانية. كانت التحقيقات التي أجراها المحققون المختصون في الهيئة كشفت أن الزوجة البالغة من العمر 25 عاما مارست شتى أنواع التعذيب لكلثوم. ولم تتورع عن إدخال عصا المكنسة في فرج الطفلة ذات السبعة أعوام، ودبرها في وقت لم يحرك فيه والدها ساكنا رغم علمه بما تتعرض له ابنته. بل كان يشجع زوجته على الاستمرار في تعذيبها بحجة تأديبها. وبعد أن فارقت الحياة نقلاها إلى مستشفى الولادة والأطفال. وأدعيا أنها سقطت من الدرج أثناء هروبها من زوجة والدها التي ضربتها بلطف تأديبا لها على تبولها في الفراش. وزعمت الزوجة في البداية أن الطفلة المتوفاة ابنتها والشخص المرافق لها أحد الجيران نظرا لأن زوجها مسافر. وبعد إبلاغ الجهات المختصة بالواقعة لاحظ رجال الأمن أنها غير متأثرة لفراق الطفلة التي تدعي أنها ابنتها. لكنها انهارت واعترفت بالحقيقة إثر محاصرتها بالأسئلة.