أعلن نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة والفائز في انتخابات الدورة العشرين لمجلس الإدارة مازن بترجي، أنه مرشح لرئاسة الغرفة. وقال في حوار أجرته معه «عكاظ» إن معظم الأعضاء المنتخبين يؤيدون ترشيحه، لكنه أشار إلى أنه يفضل انتظار ما سيسفر عنه اجتماع المجلس بعد اكتمال أعضائه بالتعيين. وشدد على أن تجربة الانتخابات الأخيرة كانت ناجحة، خصوصا أنها أطلقت ضمن آلية جديدة وضعها وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، والتي تمثلت في نظام صوت لصوت الذي ساهم في إدخال دماء جديدة إلى المجلس. واعتبر أن المحك الأهم الآن هو قدرة الفريق الفائز على التوافق وقبول الآخر. وكشف عن أن 20 ناخبا من ذوي الإعاقة صوتوا لمصلحته في الانتخابات. وأكد أن مدينة جدة تمتلك كل العناصر الناجحة التي تجعل منها مركزا ماليا وتجاريا عالميا. وإلى وقائع الحوار: • انتهت عاصفة الانتخابات وفزتم بأحد كراسي مجلس إدارة غرفة جدة، كيف تقيمون هذه التجربة في ظل نظام صوت لصوت الذي يطبق للمرة الأولى؟ تميزت انتخابات الدورة العشرين 1430ه بأنها أطلقت ضمن آلية جديدة وضعها وزير التجارة عبد الله أحمد زينل علي رضا والمخضرم في عمل الغرف التجارية، ومقارنة بالتجارب السابقة وبالنظر في أعداد الناخبين فإن المرحلة الأولى من الخطة الجديدة نجحت بامتياز، فعدد الناخبين ارتفع إلى الضعف مقارنة مع انتخابات الدورة 18 وب 50 في المائة مقارنة مع الدورة 19، كما أن هذه التجربة ساهمت في دخول دماء جديدة، ولكن المحك الأهم الآن هو قدرة الفريق الفائز على التوافق وقبول الآخر وتقديم التنازلات لصالح التوجه العام الذي يخدم مصالح قطاع الأعمال في بوابة الحرمين والمحافظات التابعة لها. كرسي الرئاسة • أعلنتم عن رغبتكم في رئاسة مجلس الإدارة الجديد، كيف ستتغلبون على المنافسة في ظل وجود عدد من الأسماء خصوصا من هم أعضاء في مجلس الإدارة السابق؟ عملية اختيار رئيس مجلس الإدارة ونائبيه تجري وفق آلية واضحة، فبعد استكمال النصاب يجتمع المجلس بحضور ال 18 عضوا بينهم طبعا الأعضاء الستة المعينون ويطلب من الأعضاء الذين يرغبون في الترشح للرئاسة الإعلان عن أنفسهم ويصار إلى انتخاب أحد هذه الأسماء ومن يحز على أكبر عدد من الأصوات يتولى رئاسة المجلس. إذن العملية توافقية بالدرجة الأولى وتعتمد على علاقة المرشح بباقي الأعضاء كما تعتمد على الاتصالات التي تسبق انعقاد الاجتماع، وأعتقد أن معظم المرشحين أبدوا قبولهم بترشحي، وعلينا الانتظار حتى يستكمل الإجراء وينتخب الرئيس ونائباه. وأنا وزملائي في المجلس سنخدم رجال الأعمال في جدة والقنفذة والليث ورابغ بصرف النظر عن الموقع الذي نشغله في المجلس. دعم الشباب • اتفق معظم المرشحين في برامجهم على دعم الشباب وتحويل أحلامهم وطموحاتهم إلى واقع ملموس، ماهي البرامج والخطط والاستراتيجيات التي ستعملون وفقها لتنفيذ هذا المطلب الملح؟ يتفق معظم المرشحين على معظم الخطوط العامة لخدمة قطاع الأعمال وتتمحور الأهداف بينهم على مساعدة الشباب وصغار التجار والصناع، والتنمية الاقتصادية لمدينة جدة والمحافظات التابعة لغرفة جدة، ومساعدة أهل الحرف، وتأمين وظائف مناسبة للشباب السعودي، وإزالة المعوقات. وانطلاقا من هنا سنضع آليات لتنفيذ هذه الأهداف سنقترح على المجلس القبول بها. تعميم المسؤولية الاجتماعية • تميز المجلس السابق باهتمامه بالشؤون الاجتماعية وتقديم خدمات في هذا الخصوص مقارنة بالمجالس السابقة، ما نصيب العمل الخيري في المجلس الجديد؟ ما سنسعى إليه في المجلس الجديد هو تعميم مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى مختلف شرائح القطاع الخاص فهناك نشاط كبير في العمل الخيري في مجتمعنا، والمطلوب إطلاق برامج متنوعة يعد لها بصورة جيدة تضمن استفادة كل الشرائح الاجتماعية الأقل حظا، وتأصيل قيم التكافل الاجتماعي بين منتسبي القطاع الخاص وبين المجتمع، وهناك إخوة لنا من ذوي الإعاقة والفقراء ممن يمكن استيعابهم في عجلة الاقتصاد وجعلهم عناصر نافعة لنفسها ولمجتمعها، وبالتالي علينا التركيز على هذه الفئات ومنحها الفرصة للعطاء، وما شرفني وأسعدني أن 20 من ذوي الإعاقة صوتوا لمصلحتي في الانتخابات الأخيرة. خدمات المنتسبين • تضاعف عدد المنتسبين إلى الغرفة في الدورة الماضية ليصل إلى أكثر من 40 ألفا، هل تتوقعون تضاعف هذا الرقم خلال الدورة الحالية، وماذا أعددتم للمنتسبين من خدمات؟ من واقع الخبرة ترتفع أعداد المنتسبين بتحسن الأوضاع الاقتصادية في المملكة، فإذا استمر التحسن الاقتصادي الذي نعيشه حاليا فأتوقع زيادة عدد المنتسبين. أما بخصوص الخدمات المقدمة للمنتسبين فاعتقد أنه حان الوقت ليتحول دور الغرفة إلى المساهمة في التخطيط الشامل المؤثر على مسيرة الاقتصاد؛ بإعادة ترتيب الأنشطة الاقتصادية المختلفة من الداخل، تشجيع التكتل، وضع حلول حاسمة للمنافسة الجائرة من قبل العمالة غير النظامية، تطبيق اللوائح والأنظمة، تحسين الجودة، والسيطرة على المظاهر السلبية والمتغلغلة في النشاط الاقتصادي في المملكة. مركز مالي وتجاري • تملك جدة الكثير من المقومات لتكون مركز مال وأعمال عالميا، لكن الواقع أن العمل على ذلك دون المأمول، فما هي الخطط والبرامج التي ستعملون عليها لتحويل جدة إلى مركز مالي وتجاري عالمي؟ نعم جدة بفضل من الله تملك كل عناصر النجاح لتكون مركزا ماليا وتجاريا عالميا، ولكن علينا أولا تحديد عناصر الفشل وفقا للتجارب السابقة ليصار إلى تلافيها، إضافة إلى عقد ورش عمل تتولاها أمانة جدة والغرفة والجهات الرسمية الأخرى وأصحاب المشاريع لتحديد مكامن الضعف، مع الاستعانة بأصحاب المشاريع الناجحة لتحديد أسباب الفشل واقتراح الحلول. المنتديات الاقتصادية • هل تعتقد أن من المجدي الاستمرار في العمل على تنظيم المنتديات الاقتصادية الكبيرة، خصوصا في ظل الأزمة العالمية التي تعاني منها الكثير من الدول وما تشكله من تكاليف وأعباء مالية على الغرفة التجارية؟ المنتديات الاقتصادية الكبيرة، كمنتدى جدة الاقتصادي تهدف إلى وضع مدينة جدة على خريطة الاهتمام العالمي، كما تسعى إلى حل المعوقات واقتراح المبادرات الإصلاحية بنظرة عالمية، وأعتقد أن كل استثمار في هذا المجال مطلوب له ما يبرره.