ألزمت وزارة التربية والتعليم إداراتها التعليمية في المناطق بوضع خطة سنوية شاملة لمدارسها، وتهدف إلى تنفيذ برامج توعوية إسلامية وفق معايير علمية وفكرية تؤدي إلى الفهم الصحيح للإسلام وتعزيز الآثار الإيجابية عند الطلاب والمعلمين وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، بالإضافة إلى تطبيق البرامج لكل الجوانب التربوية. وطالبت الوزارة في قرارها بأن تتاح الفرصة لطلاب التربية الخاصة وفقا لظروفهم للمشاركة في هذه البرامج، والتي تركز على مسابقة القرآن الكريم في فروعه كافة، ومسابقة البحوث الإسلامية والتي تركز هذا العام على ترسيخ قضايا هامة وملحة، تؤكد أهمية الفكر المعتدل ومنهجية الوسط وترسيخ مفهوم الوطنية لدى الطلاب والمعلمين. وتشدد برامج الخطة المخصصة للمعلمين وفق مباحث علمية محددة بعنوان (التعصب القبلي تهديد للوحدة الوطنية)، وتناول الموضوع من عدة زوايا منها؛ مفهوم التعصب القبلي وموقف الإسلام منه، كيف يعالج الإسلام مفهوم التعصب القبلي، الأسباب المؤدية للنعرات القبلية، واجب المعلمين والطلاب تجاه معالجة النعرات في المدارس، وأثر التعصب القبلي على الوحدة الوطنية. أما ما يتعلق بالبحوث الطلابية، فقد خصصت هذا العام لتناول موضوع (دور المدرسة في حماية الناشئة من الانحراف السلوكي والفكري)، وذلك عبر محاور مهمة منها؛ مفهوم الانحراف الفكري والسلوكي، دور المدرسة في بناء الفكر المعتدل، تهذيب السلوك، أثر برامج التوعية الإسلامية في حماية الناشئة من الانحراف الفكري والسلوكي، علما أن آخر موعد لاستلام مواضيع المسابقات سيكون في 15 من شهر ربيع الآخرة العام المقبل. فيما خصصت بحوث المرحلة المتوسطة لشخصية علمية وعلامة إسلامي وهو الشيخ عبدالله بن جبرين، لدراسة حياته ونشأته وطلبه للعلم وأبرز ما ألفه وحياته في الزهد وخلقه وعبادته وورعه ووفاته ورثائه. وتشدد الخطة في مسابقة الطفل والمخصصة للمرحلة الابتدائية على أن يلبي برنامجها حاجات الطفل ويركز على الجانب العلمي في جو ترفيهي منضبط من حيث صيانة فطرته، تعهد العقيدة الإسلامية في نفسه، رعايته بتربية إسلامية متكاملة في خلقه وجسمه وعقله، طريقة تفكيره وتكوين القدوة الحسنة المحببة إليه، تدريبه على المهارات الحركية وتربية حواسه، تعويده على حسن استخدامها استخداما صحيحا، تشجيع جانب الابتكار والإبداع، وزيادة فرص التعزيز والتشجيع والتحفيز.