فيما أذكر أنني كنت بمعية صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز تغمده الله برحمته عام 1391ه في زيارة للأخ علي شبكشي رحمه الله في مكتبه في بيروت، ودخل علينا الأخ نور بيضون ليقول للأخ علي إن بمكتبه مواطنا سعوديا يقول إنه جاء لبيروت للعلاج ويحتاج لألفي ليرة مساعدة لإكمال علاجه، فكان أن قال الأخ علي: إيش درانا يمكن يكون نصاب؟ قلت: إن كان سعوديا فلا يمكن أن يكون نصابا. فقال سمو الأمير ماجد عليه رحمة الله : كلام الأخ عبد الله صحيح وهذا المبلغ يا أخ نور عطه للرجل خله يكمل علاجه. ولئن انتقل إلى رحمة الله صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز، والأخ علي شبكشي فإن الأخ نور بيننا وبالتأكيد يذكر ما رويت وأردت به أن أؤكد أن النصب والاحتيال لم يكن يمارسه أي سعودي من قبل سنوات الطفرة، أو بالأصح سنوات الوفرة المالية التي دفعت بالبعض لاستغلال ذوي النفوس الطيبة والاحتيال عليهم بالاشتراك في المساهمات الاستثمارية التي أورثت الكثير خسائر لا حد لها، أو المساهمات العقارية ثم الاستيلاء على المبالغ من دون أن يكون ثمة عقار أو أن يكون العقار مختلفا عليه فتضيع قيمة الإسهامات التي شارك بها أصحاب الدخل المحدود، أو النساء اللواتي لا يعرفن طريقة لاستثمار مالديهن من تحويشة العمر فتوهمن أن في تلك المساهمات ما يمنحهن شيئا من الكسب الحلال، فإذا بالمحتالين يستولون على المكسب مع رأس المال وشاهدي على ذلك ما نشرته «عكاظ» بعدد يوم الاثنين 16/10/1430ه وقد جاء فيه: كشف ل «عكاظ» مدير الإنتربول السعودي اللواء محمد بن صالح الزبن عن ملاحقة 50 سعوديا خارج المملكة متورطين في مساهمات وهمية وشيكات دون رصيد، مشيرا إلى أن الإنتربول ينتظر تسلم عدد من المطلوبين في الفترة المقبلة وثمن اللواء الزبن التعاون الدولي في استعادة المطلوبين، وإنه ثمرة إيجابية أسهمت في استعادة مطلوب هارب من العدالة منذ 25 عاما. وعلى صعيد مواز أدانت المحكمة الإدارية في منطقة مكةالمكرمة شركة محلية تعمل في توظيف الأموال بتورطها في تبديد أموال ألف مساهم وألزمتها إعادة 1.4 مليار ريال للمساهمين، ويأتي هذا الحكم بعد مداولات قضائية استمرت أربعة أعوام. ولكن ما هو أدهى من ذلك ما نشرته «المدينة» بعدد يوم الاثنين 23/10/1430ه عن قيام مواطنين اثنين احتالا بالنصب على 13 جمعية خيرية حيث يقول الخبر: ألقت الجهات الأمنية القبض على مواطنين احتالا على أكثر من 13 جمعية خيرية في جدة والرياض، وسلبا ما يفوق 100 ألف ريال بعد ادعاء علاقتهما بشخصيات بارزة ورجال أعمال، وكان المحتالان يجريان اتصالات بإدارات الجمعيات، خاصة النسائية، حيث يوهمان مسؤولة الجمعية بأنهما وكيلان لشخصية مرموقة يحددان اسمها لديها الرغبة في التبرع بمليوني ريال لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين المسجلين لدى الجمعية، وأنهما بحاجة إلى معرفة القوائم المسجلة لديها، وأعداد كل أسرة بغرض توزيع المخصصات على كل فرد، وبعد تبادل العديد من الاتصالات يبدأ المحتالان في التخطيط لسلب ما يمكن سلبه من خلال طلب رقم حساب الجمعية، أو الحساب الخاص بالمسؤولة للتسهيل عليهما، وقال الناطق الإعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد إن التحقيق معهما ما يزال مستمرا لكشف كامل التفاصيل. حقيقة لا أجد ما أعلق به على هذه الوقائع غير المطالبة بتحويل هؤلاء وأمثالهم للشرع للحكم عليهم بأقسى العقوبات التي تتناسب وهذه الجرائم البشعة وتحد منها. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة