يناقش عدد من الخبراء والباحثين في جامعة الملك سعود في الرياض منتصف ذي القعدة الجاري، دور الجامعات في تطوير العمل الخيري، من خلال حلقة نقاش ينظمها كرسي عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته لتطوير العمل الخيري والمركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد». وأوضح مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد» والمشرف على اللجنة العلمية للحلقة خالد بن عبد الله السريحي، أن الحلقة تهدف لتفعيل دور الجامعات في تطوير العمل الخيري، إلى جانب تنمية الشراكة بين الجامعات السعودية ومؤسسات العمل الخيري لخدمة أهداف الخطط التنموية، والاستثمار الأمثل لقدرات الباحثين في إثراء بحوث ودراسات العمل الخيري بشقيها النظري والتطبيقي، والتعرف على جهود الأقسام العلمية بالجامعات السعودية في المجالات ذات العلاقة بهذا المجال الحيوي والمهم، إلى جانب نشر ثقافة تطوير العمل الخيري في الجهات ذات العلاقة، والتعرف على التجارب المحلية والدولية في تطويره. وأشار إلى أن حلقة النقاش ستستعرض عددا من المحاور، من أبرزها الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الخيرية، وأولويات بحوث ودراسات العمل الخيري، وتجارب الجامعات العالمية في تطويره، لافتا إلى أنها تستهدف الأقسام العلمية بالجامعات السعودية، ومن أبرزها أقسام الاقتصاد، العلوم السياسية، الإدارة والمحاسبة، الأقسام الشرعية والدعوية، تقنية المعلومات، الإعلام والمكتبات والمعلومات، علم الاجتماع، علم النفس، والخدمة الاجتماعية، إلى جانب كليات الطب. مبينا أنها ستشهد مشاركة عدد من الباحثين في العمل الخيري ومديري المؤسسات والجمعيات الخيرية السعودية، إلى جانب عدد من الشخصيات المهتمة بالعمل الخيري. يذكر أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد» ومقره جدة أنشئ لتلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي للاعتناء بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه، سعيا لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز، وتبنت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء المركز ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري.