بعد مداولات استمرت أكثر من ثلاث سنوات حسمت محكمة أمريكية نزاعا بين خبير سعودي وشركة كبرى تعمل في مجال تقنية المعلومات حول براءة اختراع تقنية جديدة لإنشاء بروتوكول جديد للإنترنت 2. وقال ل «عكاظ» البروفيسور عبد الله باحطاب إن الشركة الأمريكية استولت على اختراعه واستخدمته في أعمالها التقنية، دون الحصول على ترخيص من المخترع أو اتفاق لاستخدامه، موضحا أنه تقدم بشكوى رسمية لوزارة الداخلية السعودية التي خاطبت وزارة الخارجية التي بدورها عمدت سفارة المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتوكيل محام للترافع في القضية التي نظرتها محكمة أمريكية لكون براءة الاختراع صادرة في أمريكا.. وتكللت جهود الوزارتين بصدور حكم قضائي يثبت أحقيته في براءة الاختراع الخاص بتسريع نقل البيانات في أجهزة التوجيه في الإنترنت، والذي ينتظر أن يشكل نقلة نوعية في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم. علما بأنه حصل على مدة حماية لاختراعه قدرها 22 سنة. كما رفع دعوى قضائية أخرى ضد الشركة في مقرها في دبي. ومازالت القضية منظورة من قبل المحاكم الإماراتية. ويتوقع البت فيها خلال الأسابيع المقبلة. وأشار إلى أن الشركة استخدمت التقنية التي يحتويها اختراعه في تطبيقاتها التجارية، مما حقق لها إيرادات كبيرة تقدر بمليارات الريالات. وقال إنها لا تملك إثباتات أو مسوغات نظامية تؤكد ادعاءها ملكية براءة الاختراع الذي قدرت قيمته السوقية قبل استخدامه ب 20 مليون دولار. وتضاعفت الآن نظرا للنتائج الإيجابية التي حققها بعد تطبيقه والإيرادات المالية الكبيرة التي حققتها الشركة من ورائه. وعن تقنية اختراعه قال إنها تساهم في تسريع نقل البيانات في نفس جهاز التوجيه في الإنترنت routers ، إضافة إلى تحليل موجه البيانات للعناوين الواردة إليه خلال ثوان. ويتم من خلال التحليل اختيار العناوين المتوقع ورودها فقط ووضعها في جدول العناوين المصغر. وبهذه الطريقة تكون عملية البحث في جدول صغير بدلا من أن تكون في الجدول الرئيسي والذي يوجد به كم هائل من العناوين، مما يؤدي إلى سرعة معرفة وجهة حزمة البيانات ومن ثم إرسالها دون تأخير. وتنفذ الفكرة التي تعد أساس الاختراع عن طريق وجود معالج خاص للتحليل والتنبوء لكي لايتم إشغال معالج الموجه الرئيسي عن المهمات التي يضطلع بها أصلا لعملية التوجيه المعروفة، حيث من المهمات الرئيسية لموجه شبكة الإنترنت توجيه البيانات حسب العنوان الموجود في مقدمة كل حزمة من حزم البيانات. ولفت إلى أن الزيادة المضطردة في عدد المشتركين في شبكة الإنترنت، واستخدام بعض التطبيقات التي تحتاج إرسال كميات هائلة من حزم البيانات وبسرعة وصول محددة دون أن يكون هناك أي تأخير أضاف عبئا كبيرا على شبكة الإنترنت عند مراكز توجيه هذه الحزم إلى العناوين المستهدفة. وأبان أن ذلك الاختراع مهد لاختراعه الثاني الذي حصل على براءته قبل شهر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتعلق بتحميل البروتوكول على أجهزة التوجيه في الإنترنت، وكذلك في النهايات الطرفية. وعند إرسال أول حزمة من البيانات بالطريقة الاعتيادية من الحاسب الشخصي إلى الجهة المستهدفة يضطلع البروتوكول بتجميع بيانات المخارج في حالة ذهاب وإياب الحزمة لكل موجه في الإنترنت. وعندما تصل الحزمة الأولى إلى نهاية الطرفية المستهدفة يكون خط سير حزمة البيانات قد اكتمل فيتم تخزين خط السير ثم تتم إعادة حزمة البيانات إلى المرسل، وعند وصول حزمة البيانات للمرسل يخزن البروتوكول خط السير في جهاز المرسل، ومن ثم يرسل الحاسب الشخصي بقية حزم البيانات بالطريقة الجديدة وهي سريعة جدا، ويمكن تطبيق البروتوكول بطريقة أخرى بحيث يتم الاكتفاء بتحميل البروتوكول في أجهزة التوجيه في شبكة الإنترنت فقط.