تفضلي.. أهلا وسهلا.. يا مرحبا.. «وش» ها الساعة المباركة.. يا مرحبتين والله، تشربين شاي وإلا قهوة.. وإن بغيتي «عصير» حياك الله، كل شيء موجود.. ولو ما هو موجود ينجاب لك طال عمرك.. ما قلت لنا وش تشربين؟! - شكرا الله يسلمك.. لا شاي ولا قهوة.. فقط دلني.. ماذا أعمل الآن إذا كان الموظف يقول....... - أبدا والله، لا يمكن أول مرة تجيينا لازم تشربين شيء! - أكرمك الله وأغناك.. فقط أريد إنهاء الموضوع لأن المسألة طالت بلا داع ولا أعرف المبررات... وهذا...... يقاطعها في إصرار قائلا ما أسمع أي شيء قبل ما تشربين عندنا شيء.. «أفا عليك» هذه المرة الأولى نراك عندنا قولي.. وش تفضلين البارد وإلا الحار!!! - معليش الله يخليك، وإن شاء الله تكون آخر مرة أجيكم ممكن أفهم ..... يقاطعها للمرة الخامسة.. وراك ما تبين تشربين عندنا شيء... زعلانة علينا!! وهكذا.. تستمر حلقة النقاش حول اشربي.. ما أبغى أشرب!! مثل حلقة مسلسل تركي.. طويلة بلا مبرر.. يتبادل فيها أبطال الحلقة المجاملات والعبارات المعسولة في حين أن المكان مكتب عمل وليس بيتا لأي منهما! والمشروبات في المكتب الوظيفي للضيافة العاجلة وليست الوزارات أو الإدارات الخدمية.. كالمقاهي أو الكافتريات أو المطاعم المشروبات فيها.. والمأكولات جبرية!! كما أن الجلوس في مكتب المدير أو رئيس القسم أو حتى الوزير لا ينبغي أن يكون الأساس فيه «التطويل» بل الاختصار... فوقت المسؤول ليس ملكه.. والمكتب للجميع! وحتى لا تتشعب الأمور ويختلط الحابل بالنابل ويضيع الوقت في الكلام الضائع! يفترض أن يكون من بروتوكولات الوظيفة أن يقول المسؤول للزائر أو المراجع القاصد إليه... تفضل كيف أقدر أخدمك؟ سؤال مباشر والرد عليه يجب أن يكون مباشرا أيضا، أي كلمة ورد غطاها!. لكن الذي يحدث في وزاراتنا ودوائرنا الحكومية وإداراتنا الخدمية.. ليس فيه ضوابط ولا قواعد ولا بروتوكولات! معظم ما يحدث فيها ينتج عنه مضيعة للوقت والجهد وإذلال للناس! فعلى ما يبدو أن بعض المسؤولين المباشرين يعتقدون أنهم إذا جلسوا وراء مكاتبهم الفاخرة إنما يجلسون في ممتلكاتهم الشخصية مما يعطيهم الحق بفتح أبوابهم لمن يريدون وإغلاقها أمام من لا يريدون أو التفويض لمدير المكتب للقيام بهذه المهمة!! والأدهى إذا كانت عندك شكوى... لمن تشكو؟ بالطبع الشكوى لله إنما في دوائرنا الحكومية كأنك وسط متاهة! حتى لو توافرت أقسام أطلقوا عليها (خدمات المراجعين) هي في الحقيقة أقسام شكلية لا تملك صلاحية! هي نفسها تحتاج إلى معين! نصف الحقيقة القول لا توجد وظائف.. الحقيقة كاملة تقول لا وظائف ولا ضوابط.. والله المستعان. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة