كل وسائل الإعلام أفادت أن مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ذهب معزيا، يقدم واجب العزاء إلى أسرة الجندي الفدائي البطل الشهيد الفقيد عامر أحمد شويش العكاسي. وكانت الخطوط العريضة المنشورة على صدر الصحف تقول (الأمير محمد بن نايف ذهب معزيا ونقل تعازي القيادة لأسرة الشهيد)، وفي اعتقادي أن التعبير خاطئ وعلى ما يبدو لي الخطأ في التعبير، لذلك ينبغي تصحيح العبارات المنشورة كي يعرف العالم كله مكانة ومنزلة جنودنا الشهداء الذين يبذلون أرواحهم فداء. فمن وجهة نظري الحقيقة تقول: إن من استهدفه الإرهاب الغادر وأصابه منه وابل في بيته الآمن لايذهب معزيا، بل هو الذي يستقبل المعزين ويقف أول المستقبلين لوفود المعزين؛ لأنه واقف على خط النار جنبا إلى جنب مع الجنود البواسل، ولأنه مستهدف من الإرهاب وشياطينه أكثر من غيره، ولأن القيادة الكريمة لاترى فيه وفيهم إلا أنهم أبناؤها البررة.. تقف في عزائهم... كرب الأسرة الذي أصابه ما أصاب أحب الناس إلى الشهيد الفقيد وأقرب الناس إليه! هذا ما كان دائما يؤكده خادم الحرمين الشريفين. الجنود البواسل أبناؤنا وأبطالنا وأحبابنا، لذلك عبر الأمير محمد بن نايف عن موقفه وموقف القيادة السعودية المخلصة لكل من يخلص لدينه ووطنه، تبادله الوفاء بالوفاء، والمحبة بالمحبة، والإخلاص بالإخلاص. لقد ركب الأمير محمد بن نايف الطائرة ولم ينتظر ولم يتردد ولم يبال بعذر أثيم تعرض له من قبل؛ لأنه قد وضع روحه في كفه فداء وبالتالي كل شهيد هو مثله، وبالنسبة له أخ وزميل ورفيق واجب يستقبل عزاءه لأنه هو منه وهما معا ونحن معهم على درب واحد. أراد الأمير محمد بن نايف من سفره الفوري إلى أسرة الشهيد أن يكون أول من يفتح ذراعيه لاحتضان صغيرتيه بعد استشهاد والدهما، وليكون أول داعم لأسرة الفقيد التي أصبحت أسرة أبناء الوطن جميعا. لقد قام سمو مساعد وزير الداخلية بالدور الذي وضعه لنفسه منذ أن استلم ملف الإرهاب الغادر.. أن يكون مكانه خط المواجهة، وأن يكون دمه مساويا لدماء الشهداء الأبطال، وأن يكون وطنه أمانته. هذه أسس عمل عليها الأمير محمد واتضحت معالمها في كل أداء يقوم به خلال مهماته الوظيفية. وذهاب سموه لأسرة فقيدنا الغالي ما هو إلا تأكيد لموقف القيادة والشعب من أسر الجنود الأبطال، كل من مات دفاعا عن أرضنا نحن كلنا عائلته وأهله وذووه، والقيادة بوعيها ونبلها تقف في عزائه جنبا إلى جنب أسرته ولا تعزي فيه بل تستقبل العزاء. والوصف الإعلامي الدقيق لما قام به الأمير محمد بن نايف بعد استقباله لخبر استشهاد عامر... هو أنه ذهب يستقبل العزاء ولايقدمه، وإذا كان أبو يمنى ولمار قد استشهد فالأمير محمد قدم بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن القيادة أبوته الحانية، وهما الطفلتان اللتان لهما في كل بيت أخ وأخت!. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 773710 زين تبد أ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة