أكدت أوراق العمل المقدمة من أمانات المملكة في ورشة عمل محلات الحلاقة التي اختتمت أعمالها في جدة أمس، على أهمية الحفاظ الصحة العامة وتطبيق الشروط واللوائح للحد من انتشار الأمراض المعدية في محلات الحلاقة. وقدمت الأمانات خلاصة تجربتها في تطبيق لائحة الاشتراطات الصحية، فيما عرضت وزارة الشؤون البلدية والقروية نتائج حملة الحلاقة الصحية التي نظمتها تحت عنوان «درهم وقاية خير من قنطار علاج». وشهدت ورشة العمل تناول موضوع انتقال الأمراض الفيروسية المعدية في صالونات الحلاقة، وكذلك آلية الكشف على محلات الحلاقة والأدوات المستخدمة وعرض لأشكال المغلف المستخدم بما يضمه من أدوات الحلاقة. وقال المدير العام للتراخيص والرقابة التجارية في أمانة جدة الدكتور بشير نجم في ورقة العمل المقدمة باسم الأمانة إن تطبيق الاشتراطات لا يقتصر على أنشطة الحلاقة بل يمتد ليشمل كافة الأنشطة ذات العلاقة بالصحة العامة. وسلطت ورقة العمل الضوء على الأنظمة واللوائح والمعايير الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة في هذا الشأن، وبالأخص ما يتعلق بضبط المخالفات المرتكبة في صالونات الحلاقة، وكذلك الإجراءات المتبعة وآليات التفتيش على كافة الأنشطة التي لها علاقة مباشرة بصحة وسلامة المواطنين. كما استعرضت المحاور المتبعة في آليات الرقابة التي تتبعها أمانة جدة على محلات الحلاقة وغيرها من خلال النظرة إلى أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بخطورة انتشار الأمراض الضارة التي تنتج عن صوالين الحلاقة ومشاغل تجهيز العرائس. وشددت الورقة على ضرورة تطبيق اشتراطات خاصة جديدة لمحلات الحلاقة بهدف بث الراحة والطمأنينة لمرتاديها، حيث يتعين أن تكون أرضية الصالون مركبة من مواد عازلة، فضلا عن تمتع المكتب والكراسي والإضاءة بالنظافة الدائمة. وكشفت ورقة العمل عن وجود تعليمات صارمة يجب اتباعها في صالونات الحلاقة للحفاظ على صحة ونظافة المجتمع والأدوات المستخدمة في المحلات لضمان حماية عامل الصالون وزبائنه خوفا من انتقال العدوى. ومن تلك الوسائل، تجنب الحلاق لمس الأعين والفم والوجه خلال خدمة الزبون، وعدم ملامسة الملابس لبشرة الزبون، وعدم وضع الأمشاط، والأدوات وغيرها في الفم. من جهتها، تحدثت ورقة عمل أمانة العاصمة المقدسة المقدمة التي حملت عنوان (صوالين الحلاقة.. الواقع والمأمول) عن التعريف لكل من مفهوم مهنة الحلاقة، ومحل الحلاقة، وعامل الحلاقة وأدوات الحلاقة والنظافة والتلوث والتعقيم والتطهير والمرض. وأوضحت الورقة المخاطر الصحية من انتقال العدوى والإصابة بالأمراض الجلدية وخطر الإصابة بالأمراض الوبائية المعدية في ظل عدم توفر والتزام بتطبيق التدابير والإجراءات الوقائية.