كشف مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي عن إنفاق 8 مليارات ريال لتحديث البنية التحتية للميناء لتحويله إلى ميناء للحاويات. وقال في لقائه بوفد أعضاء الغرفة التجارية ورجال الأعمال في مكةالمكرمة البارحة الأولى، إن في الميناء في الوقت الحالي أكثر من 8 آلاف حاوية جاهزة للفسح، إلا أن مستورديها لم يحضروا لفسحها النهائي. وكشف عن إضافة 16 رافعة للحاويات قبل نحو ستة أشهر، إضافة إلى 27 رافعة موجودة من السابق، لرفع الطاقة الاستيعابية ومناولة 7 ملايين حاوية في السنة، إذ إن طاقة الميناء في الوقت الحالي لا تتجاوز ال 3 ملايين ونصف المليون حاوية سنويا. وأضاف: أنفقنا خلال العام الماضي نصف مليار ريال لتحسين وتطوير شبكة الكهرباء في الميناء، إضافة لتوقيع عقد بتكلفة 141 مليون ريال لإنشاء ثلاث محطات كهرباء جديدة احتياطية لتشغيلها في أي ظرف طارئ. وقال إن طاقة الميناء المحدودة في العمل مع الحاويات في الوقت الحالي دفعتنا لإيقاف أربعة خطوط ملاحية. ورد طحلاوي على التجار الذين أبدوا تضررهم من تعرض بضائعهم لتلفيات بسبب نقل الحمولة بطرق غير سليمة، وقال: لدينا في الميناء مواقع خاصة لإنزال البضائع التي يحتوي بعض منها على مواد قابلة للكسر أو التلف نتيجة التفريغ والتعبئة عند تفتيش الحاوية، ولذلك على المخلص الجمركي أن يبلغنا عند تقدمه لطلب فسح البضاعة عن وجود مثل هذه المواد في الحاويات. من جانبه، أوضح سليمان التويجري مدير عام الجمرك في ميناء جدة الإسلامي أن الميناء يحاول جاهدا من خلال المشاريع التي يعمل على إنشائها، أن يتمكن من مواكبة احتياجات وتطلعات سوق العمل. وبين التويجري أن الموانئ استحسنت فكرة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتشغيل ميناء الليث، مشيرا إلى أن هناك دراسة لهذا الأمر تتعلق بقصر عمل ميناء جدة الإسلامي على الحاويات فقط، ونقل المهمات الأخرى لميناء الليث لما يشكل موقعه من بعد استراتيجي، من خلال انعكاسه على رفع مستوى النشاط التجاري في محافظة الليث ومناطق الساحل الغربي.